بعد هدنة قصيرة، عاد موظفو السجون إلى الاحتجاج على الفضاء الأزرق، بعد مقتل موظف بسجن طنجة بضربة قاتلة بمحاذاة المحطة الطرقية بالمدينة، وترقية ستين موظفا أغلبهم مركزيين ومدراء.
ويأتي هذا الاعتداء، يقول الموظفون الغاضبون، حسب ما نقلته عنهم مصادر مقربة منهم، في سياق مجموعة من الإعتداءات التي أصبح يتعرض لها موظفو السجون خارج أسوار السجون أو داخلها، وما زاد الطين بلة، تقول نفس المصادر، هو تغاضي المندوبية العامة لإدارة السجون على هذا الوضع والاكتفاء بمذكرة “يتيمة” تحث مدراء السجون على حفظ وصيانة كرامة الموظفين.
غضب الموظفين عزته المصادر أيضا إلى تغليب “الزبونية والمحسوبية” في منح حوالي ستين ترقية استثنائية خلال الأسبوع الماضي، أغلبها استفاد منها المسؤولون المركزيون ومدراء المؤسسات وبعض رؤساء المصالح، في حين أن العديد من الموظفين البسطاء والذين أفنوا أعمارهم في خدمة المندوبية العامة للسجون لا زالوا مصنفين في درجة السلم 6، وهذا ما جعل الهوة، تضيف المصادر، تتسع بين موظفي السجون ومحمد صالح التامك.