تتسع الإدانة والغضب من أعمال التحرش التي تعرضت لها مئات النساء الألمانيات ليلة رأس السنة الجديدة، وكان أبطالها لاجؤون سكارى من شمال إفريقيا، فبعد أن فسرت سياسية ألمانية ما حدث بأنه يعود إلى تصور الرجل العربي، الذي يرى في المرأة الأوروبية “قمامة بيضاء”، جاء الدور على الفنانين ليستنكروا ما حدث.
واختارت الفنانة السويسرية ميلو مواريه التعري للاحتجاج على حوادث التحرش التي طالت 120 امرأة ليلة رأس السنة في كولونيا لوحدها، ووقفت عارية بإحدى ساحات المدينة.
وحملت ميلو مواريه أمس السبت لافتة كتب عليها: “احترمونا! لسنا لعبة مجانية، حتى ولو كنا عراة!”.
ونقلت صحيفة “إكسبرس” البريطانية عن عارضة الأزياء السويسرية والفنانة التشكيلية قولها: “”أنا مقتنعة تماماً أن التعامل مع النساء كأدوات جنسية سيتوقف عندما نحترم المرأة العارية بذات القدر الذي نحترم به المرأة المحتشمة”.
والجدير بالذكر أن مواريه اعتادت التعري في أعمالها الفنية، وتعرضت سابقاً للاعتقال من قبل الشرطة الفرنسية بعد أن تعرّت بالكامل ودعت الناس أن يأخذوا معها صور “سيلفي” أمام برج إيفل.
وأعلنت السلطات الألمانية اليوم الأحد عن التعرف على هوية 32 متهما بأعمال تحرش جنسي وسرقة ليلة رأس السنة، وقالت إن بينهم 18 طاب لجوء سياسي لديها، وأنهم يتوزعون على جنسيات الجزائر والمغرب وسوريا وإيران والعراق.
