انطلقت، الثلاثاء بلشبونة، “قمة الويب”، أحد أبرز الملتقيات السنوية لقطاع التكنولوجيا في العالم، وذلك بمشاركة حوالي 2630 شركة ناشئة.
وتعرف، هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 4 نونبر، مشاركة أزيد من 70 ألف شخص و1120 مستثمرا و1040 متحدثا، في أول نسخة تنظم حضوريا بالكامل منذ سنة 2019 بعد القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
ويلتئم خلال هذا الحدث الدولي، شركات ناشئة ومستثمرون ورواد الأعمال، إضافة إلى شخصيات بارزة ستساهم في إغناء النقاش في المجال.
كما تناقش نسخة هذه السنة قضايا شائكة وذات راهنية تتعلق على الخصوص ب “الأمن السيبراني”، و”حماية المبلغين عن المخالفات”، والعملات المشفرة بمشاركة متخصصين في المجال، على رأسهم تشانبينغ جاو، رئيس منصة تبادل العملات المشفرة “باينانس”، وشركات ناشئة وأخرى عملاقة بينها Yuga Labs وOpenSea، للتقنية التي يرى روادها أنها ستكون مستقبل الإنترنت وقطاع الألعاب والنظام المالي برمته.
وفي هذا الصدد، قال المدير التنفيذي للقمة، بادي كوسغرافه، في تصريح للصحافة، إن هناك “الكثير من الأسئلة التي يتعين الاجابة عليها” حول العملات المشفرة التي لا تزال، بحسبه، بمثابة “ذر للرماد في العيون”.
وأضاف “لقد بذلنا قصارى جهدنا لإقناع الكثير من ألمع الأسماء في القطاع بالمشاركة، وسيتعرض بعضهم لانتقادات مباشرة على المسرح، وسنرى كيف ستسير الأمور”، مشيرا إلى أن المؤتمر يخصص مساحة للمشككين في العملات المشفرة.
ويواجه قطاع التكنولوجيا ككل أيضا مشاكل مع سلاسل التوريد، والنزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتقلبات الاقتصادية التي تسببت بنفور لدى المستثمرين.
وتعرف هذه الدورة، على غرار سابقاتها، مشاركة الكثير من الشخصيات من الشركات الكبرى، بينهم مسؤولون من أمازون وآبل وغوغل وميتا، غير أن حجم هذه المشاركة يبقى أقل من المستوى المسجل العام الماضي، عندما استضاف المؤتمر نيك كليغ من فيسبوك والمبلغة عن المخالفات فرانسيس هوغن.
وتطمح لشبونة من خلال هذا الحدث، في أن تشكل منصة عالمية لمناقشة عدد من القضايا والأسئلة الشائكة المطروحة في السياق الراهن، وفسح المجال لعدد من الآراء المختلفة للتعبير عن نفسها وتناول التحديات الدولية مثل الحرب في أوكرانيا، وتداعيات جائحة كوفيد 19، والعلاقة مع الصين وغيرها من القضايا.