موجة الغلاء متواصلة من شهر لآخر ولا تستثني أي مدينة، هذا ما أكدته المذكرة الإخبارية الشهرية التي أصدرتها اليوم المندوبية السامية للتخطيط حول تطور الأسعار في شهر ماي الماضي.
وسجلت المندوبية ارتفاع المؤشر العام للأسعار بنسبة 0.2 في المائة، بالمقارنة مع الشهر الذي قبله. وشملت هذه الزيادة المواد الغذائية وغيرها. وتختلف نسبة الزيادة، حسب طبيعة المواد، وهكذا سجلت أسعار الفواكه، ما بين شهري أبريل وماي الماضيين، أعلى الزيادات، وذلك بنسبة 4.2 في المائة.
كما ارتفعت أثمان الأسماك وفواكه البحر، خلال الفترة ذاتها، بنسبة 3.4 في المائة. وسجلت المندوبية، في ما يتعلق بالمواد غير الغذائية، زيادة في أسعار المحرقات بنسبة 5.1 في المائة في ظرف شهر.
وجاءت مكناس على قائمة المدن التي عرفت أعلى الزيادات في كلفة المعيشة، حيث ارتفع بها المؤشر العام للأسعار بنسبة 0.6 في المائة، تليها مدينتي أكادير والرباط، اللتين عرفتا زيادة في المستوى العام للأسعار بنسبة 0.5، واحتلت الدار البيضاء الرتبة الرابعة بنسبة زيادات في حدود 0.4 في المائة.
بالمقابل عرفت بني ملال أهم الانخفاضات، حيث تراجعت الأسعار بها بناقص 1 في المائة، وانخفضت الأسعار بناقص 0.7 في المائة، والداخلة بناقص 0.6 في المائة.
وعرفت كلفة المعيشة زيادة ملحوظة بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث ارتفعت الأسعار ما بين ماي 2014 و ماي الماضي بنسبة 2 في المائة، وأرجعت المندوبية السامية للتخطيط ذلك إلى الارتفاع الملحوظ لأسعار المواد الغذائية التي سجلت زيادة بنسبة 3 في المائة، في حين كانت نسبة الزيادة في أسعار المواد غير الغذائية في حدود 1.3 في المائة.
