أول منخفض جوي يتسبب بغرق منازل وإغلاق طرق رئيسة في قطاع غزة

تسبب أول منخفض جوي ضرب الأراضي الفلسطينية، الثلاثاء بغرق منازل مأهولة بالسكان وإغلاق طرق رئيسة في قطاع غزة الذي يقطنه قرابة 2.3 مليون نسمة.

وقال الرائد محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طواقم الدفاع المدني نفذت عشرات المهام منذ بدء المنخفض مع ساعات صباح الثلاثاء من بينها شفط المياه من المنازل التي غرقت وفتح القنوات في الطرق والشوارع العامة.

وأضاف أن جهاز الدفاع المدني قرر حالة الطوارئ لطواقمه الميدانية العامة في مناطق القطاع (الاثنين) من أجل سرعة التعامل مع الأضرار التي يخلفها المنخفض الجوي، مشيرا إلى أن التعامل مع الأحداث يكون وفق الأولوية والأهمية.

وأشار بصل إلى أن كمية المناشدات الواردة للدفاع المدني من قبل سكان القطاع كبيرة، مطالبا إياهم بأن يكونوا شركاء في التعامل مع الأحداث وحل مشاكلهم البسيطة بأنفسهم وعدم إشغال الطواقم العاملة في الميدان.

وغصت مواقع التواصل الإجتماعي منذ ساعات الصباح بعشرات الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر غرق منازل ومستشفيات حكومية ومدارس وارتفاع منسوب المياه بشكل كبير في طرق رئيسة أبرزها “شارع صلاح الدين” الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.

كما أطلق سكان مناشدات عبر إذاعات محلية فلسطينية إلى البلديات والجهات الحكومية في القطاع من أجل سرعة التدخل في محاولة لإنقاذهم بعد احتجازهم في منازلهم لساعات بفعل ارتفاع منسوب المياه.

وأصدر وكيل وزارة التعليم بغزة زياد ثابت تعميما لمدراء المدارس في الفترة المسائية باتباع المرونة بشأن الدوام المدرسي في المناطق المتضررة بسبب تجمع مياه الأمطار حولها واتخاذ القرار المناسب بشأن ذلك.

من جهته، قال مسؤول الإعلام في بلدية غزة حسني مهنا لـ((شينخوا)) إن غرق بعض المناطق جاء بسبب افتقارها لشبكات تصريف مياه الأمطار بعد تدمير البنية التحتية خلال موجة التوتر الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في مايو 2021.

وذكر أن طواقم بلديات القطاع تعمل في الميدان الآن لمعالجة الإشكاليات التي ظهرت مع بدء دخول المنخفض الجوي، مؤكدا أن كافة الطواقم لن تغادر الميدان حتى تعود الأمور إلى طبيعتها”.

وأشار مهنا إلى أن بلديات القطاع تعاني بشكل كبير من نقص الإمكانيات والمستلزمات وتحاول بالتعاون مع العديد من الشركاء والجهات ذات العلاقة تجاوز هذه الأزمة. وعبر فلسطينيون عن رفضهم لمبررات الفشل في التعامل مع المنخفض.

ودعا الاعلامي محمد أبو جياب المتخصص بالشأن الاقتصادي في غزة بتغريدة له على الانترنت إلى “إقالة رؤساء البلديات فورا بعد غرق الطرق والمنازل” مضيفا انه “يجب عدم لا القبول بأي عذر من أي شخص حول ما يجري الآن”.

بدوره، قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في القطاع إنه “منذ اللحظة الاولى للمنخفض هناك فشل في التعامل مع المنخفض الجوي وهطول مياه الأمطار، داعيا إلى ضرورة مراجعة الخطط والإجراءات المتبعة لمواجهة المنخفضات المقبلة”.

وطالب الشوا بتشكيل مجموعات شبابية تطوعية للمساندة والمساعدة في حالات الطوارئ.

وتعرضت الأراضي الفلسطينية اليوم لمنخفض جوي، في وقت توقعت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية باستمرار تأثير المنخفض حتى يوم غد الأربعاء محذرة من خطر تشكل السيول في المناطق المنخفضة.

وتفرض إسرائيل منذ العام 2007 حصارا مشددا على القطاع الساحلي، ومنذ ذلك الحين تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع حيث يعيش سكانه في ظروف معيشية صعبة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة