قطر 2022.. ديشان في رحلة البحث عن تتويج ثالث

مع فوزه بكأس العالم 2018 رفقة المنتخب الفرنسي كمدرب، أصبح ديدييه ديشان الرجل الثالث، بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكنباور، الذي يفوز بأرقى جائزة كروية كلاعب ثم مدرب.

فقد مكن هذا الإنجاز، الفرنسي من الانضمام إلى الدائرة المغلقة للغاية من الرياضيين الذين فازوا بكأس العالم كلاعبين ومدربين.

وبمناسبة كأس العالم الذي سيقام خلال الفترة ما بين 20 نونبر و18 دجنبر في قطر، سيكون لديدييه ديشان (54 عاما) المهمة الشاقة المتمثلة في قيادة فرنسا إلى تتويج جديد، وبالتالي تسجيل اسمه بين الأساطير الحية للكرة المستديرة.

وكلاعب ومدرب ثم ناخب للفريق الفرنسي، وقع ديشان على مسيرة رياضية رائعة، حيث جمع الجوائز وصنع أحد أفضل الأرقام القياسية في كرة القدم العالمية.

وكان ديدييه ديشان قائدا لأولمبيك مرسيليا في العام 1993 أثناء الانتصار الأول للنادي الفرنسي في إحدى المسابقات الأوروبية لكرة القدم، كما كان أيضا قائدا للمنتخب الفرنسي عام 1998 أثناء فوزه الأول في كأس العالم، ثم في العام 2000 عندما انتصر في بطولة أوروبا.

وسنة 2008 في روسيا، رفع ابن مدينة بايون كأس العالم للمرة الثانية، لكن هذه المرة كمدرب.

فعلى رأس المنتخب الفرنسي منذ 2014، ظل ديدييه ديشان محبوبا من قبل الجماهير لمدة طويلة، قبل أن يتعرض لانتقادات بخصوص اختياره للاعبين، خاصة في حالة مهاجم ريال مدريد الشهير كريم بنزيمة، المستبعد تحت قيادة ديشان لست سنوات من المنتخب، بينما وقع مهاجم ريال مدريد عروضا رائعة مع ناديه الإسباني.

واستسلم أخيرا فقط مع اقتراب النسخة الأخيرة من اليورو، حيث فاجأ الجميع باختياره لبنزيمة ليكون ضمن التشكيلة الفرنسية.

ويشتهر المدرب أيضا بخططه التكتيكية للعب، حيث ي عرف بتفضيله لنمط 3-3-4. وأعطى خلال الأشهر الأخيرة انطباعا بأنه يريد إرضاء نجومه المهاجمين، حتى لو كان ذلك يعني نقل لاعبين معينين إلى مركز ليسوا متخصصين فيه.

وكانت هذه الاختيارات، بحسب وسائل الإعلام الرياضية الفرنسية، وراء إقصاء فرنسا من ربع نهائي اليورو على يد سويسرا، وهو فشله الحقيقي الأول على رأس منتخب فرنسا، مما أثار العديد من الشائعات حول رحيل المدرب قبل أن يتأكد في منصبه حتى نهاية مونديال قطر.

وكان الحديث يدور مؤخرا حول مواطنه زين الدين زيدان، الذي يوجد دون فريق منذ رحيله عن ريال مدريد، بعد إعادة النادي الإسباني إلى صدارة كرة القدم العالمية.

وفي قطر، من المتوقع أن يقدم ديشان للعالم فريقا متماسكا وتنافسيا وقادرا على الدفاع عن لقبه. ويظل التحدي الكبير بالنسبة للناخب الفرنسي هو أن يصبح الرياضي الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات كلاعب ومدرب. وحتى اليوم، فقط أسطورة البرازيل بيليه هو الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة