ستشهد المجموعة (ب) في مونديال قطر- 2022 “حربا” كروية بين ثلاثة منتخبات ناطقة بالإنجليزية، وهي إنجلترا وويلز والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إيران التي تمثل القارة الآسيوية وستلعب من أجل بعثرة الأوراق في هذه المجموعة.
وتعد هذه المجموعة بثنائيات بدنية شديدة الندية ومباريات ملغومة، نظرا لتشابه طريقة اللعب بين منتخباتها، مما يضمن تشويقا يحبس الأنفاس.
وصلت إنجلترا، وصيفة بطل أوروبا عام 2021 والرابعة في مونديال روسيا عام 2018، إلى قطر وهي مرشحة في مجموعتها، للذهاب بعيدا في هذه المنافسة الكروية.
ويمكن لغاريث ساوثغيت من أجل الظفر باللقب الثاني لإنجلترا، بعد لقب 1966، الاعتماد على لاعبين جيدين هجوميا، مثل هاري كين وفيل فودن ورحيم سترلينغ وبوكايو ساكا وجادون سانشو وماركوس راشفورد أو حتى ميسون ماونت وعلى مجموعة قادرة على هزم أي خصم بفضل موهبة مهاجميها وروحهم القتالية العالية.
ولم تجد إنجلترا أية صعوبة في التأهل لكأس العالم بقطر بفضل تعودها على المواعيد الكبرى، بعدما سيطر منتخب الأسود الثلاثة على المجموعة التاسعة ( I ) التي جاور فيها منتخبات بولونيا وألبانيا والمجر وأندورا وسان مارينو، حيث أنهى التصفيات بدون هزيمة وبفارق ست نقاط عن وصيفته بولونيا.
كما أن إنجلترا الخارقة هجوميا (39 هدفا وهو أفضل هجوم في التصفيات)، أظهرت أيضا صلابة دفاعية مهمة (استقبلت 3 أهداف فقط في 10 مباريات).
وستكون الولايات المتحدة، التي ستشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشر بفضل المركز الثالث الذي تحصلت عليه خلال المرحلة النهائية من تصفيات أمريكا الشمالية، من بين أبرز المرشحين للتأهل عن هاته المجموعة.
وخاض الأمريكيون بسبب غيابهم عن مونديال 2018 للمرة الأولى منذ سنة 1986، التصفيات برغبة عدم تكرار الخطأ نفسه الذي كلفهم عدم التأهل لمونديال روسيا.
ولهذا قامت كتيبة غريغ برهالتر بالأهم من خلال الحصول على بطاقة التأهل الأخيرة مباشرة خلف كندا والمكسيك، وأمام كوستاريكا وبنما وجامايكا والسلفادور وهندوراس.
وتأهل الأمريكيون بسجل مشرف إلى حد ما، فمن أصل 14 مباراة، فازوا 7 مرات وتعادلوا 4 مرات وخسروا 3 مرات. وتعتبر الولايات المتحدة كذلك ثاني أفضل هجوم في المجموعة بتسجيلها 21 هدفا.
وتأهلت إيران، من جانبها، إلى كأس العالم للمرة الثالثة تواليا بعد أن احتلت صدارة مجموعتها في تصفيات المنطقة الآسيوية أمام كوريا الجنوبية.
وسيحاول المنتخب الإيراني، خلال مشاركته السادسة في كأس العالم، التألق في قطر والوصول أخيرا إلى دور الـثمن من المسابقة.
ومع عودة كارلوس كيروش لقيادة المنتخب الإيراني ومدة التحضير القصيرة للغاية، يمكن أن ننتظر فريقا صعب المراس، كما ظهر ذلك خلال المباريات الودية بفوزهم ضد أوروجواي (1-0) وتعادلهم مع السنغال (1-1).
وأخيرا، هناك منتخب ويلز ، الذي تأهل في الدقيقة الأخيرة من المباراة الفاصلة بعد قرعة كأس العالم. بقيادة قائده غاريث بيل، خيث ستشارك ويلز للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم، بعد 64 عاما من الغياب، وبالضبط منذ دورة 1958.
وسيكون بمقدور المدرب روبرت بيج الاعتماد على مجموعة من ذوي الخبرة في المباريات الدولية والتي حققت إنجازا جيدا خلال دورتين من كأس أوروبا (نصف نهائي دورة 2016، ودور 16 في 2021).
