خصص المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في إطار دورته التاسعة عشرة، ليلته الافتتاحية لتكريم والاحتفاء بنجم بوليود، رانفير سينغ.
وتوج المهرجان، الذي عاد بعد سنتين من الانقطاع بسبب الجائحة، الممثل الهندي سينغ بالنجمة الذهبية تتويجا لمساره الفني الحافل بالأعمال الناجحة واعترافا باسهاماته في تغيير وتطوير وجه السينما الهندية.
ولقى نجم بوليود استقبالا حارا من الجمهور أثناء مروره فوق البساط الأحمر.
وعقب تسلمه للجائزة من طرف مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ميليتا توسكان دو بلونتيي، عبر سينغ عن امتنانه وشكره لمؤسسة المهرجان على هذا التكريم والجمهور المغربي على حفاوة الاستقبال.
وفي كلمة لها في حق النجم المكرم، أعربت ميليتا توسكان دوبلونتيي عن سعادتها بتكريم الممثل الهندي الكبير ذي النجاح الهائل الذي يعد واحدا من أكبر ممثلي بوليود حاليا، واصفة إياه بـ”النجم صاحب الشخصية القوية والمتميزة، له عشرون فيلما في عشرية واحدة، مساهما بذلك في تغيير السينما الهندية الشعبية برمتها”.
وتم خلال الحفل عرض مقتطفات من أبرز أفلام النجم رانفير سينغ التي لعب فيها أدوارا متنوعة ومتميزة ظلت راسخة في ذاكرة الجمهور وميزت مساره الفني.
يذكر أن جمهور المدينة الحمراء كان على موعد أيضا، هذا المساء، مع النجم رانفير سينغ في ساحة جامع الفنا.
وتفاعل الممثل الهندي مع الجمهور المراكشي بشكل حماسي، حيث أدى رقصته الخاصة بفيلمه الأخير “باجيراو ماستاني”، كما أتحف الحضور بمقطع غنائي بنمط الـ”راب” كاشفا عن تعدد مواهبه.
وفي ختام الليلة الافتتاحية، تم عرض فيلم “باجيراو ماستاني” لجمهور المدينة الحمراء العاشق للفن السابع بساحة جامع الفنا.
ويتنافس في الدورة الـ19 للمهرجان الدولي لليفلم بمراكش أفلام من 14 دولة مختلفة، منها فيلمان من أمريكا اللاتينية (البرازيل والمكسيك)، ثلاث أفلام من أوربا (فرنسا، والبرتغال وسويسرا)، أربعة أفلام من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (مينا) أومن إنجاز مخرجين تعود أصولهم لهذه المنطقة (المغرب، والسويد/الصومال، وسوريا، وتونس)، بالإضافة إلى أفلام من أستراليا، كندا، إيران، إندونيسيا وتركيا.
ووفاء لنهجه المتمثل في الاحتفاء بالسينما العالمية في تنوعها، يكرم المهرجان إلى جانب نجم بوليود رانفير سينغ، ثلاث شخصيات أخرى متميزة من عالم الفن السابع تقديرا لمساراتها الفنية والمهنية الرائعة. ويتعلق الأمر بكل من الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد.