أستراليا.. مونديال 2022 تحد كبير للسوكيروس

بعد لقاء صعب ومثير، تمكن المنتخب الأسترالي من الفوز على البيرو برضربات الترجيح (5-4) بالدوحة منتصف يونيو خلال المباراة الفاصلة القارية لحجز مقعد في كأس العالم 2022، ليتأهل بذلك للعرس الكروي العالمي في قطر.

وضمن المنتخب الأسترالي بالتالي تأهله لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي والسادسة في تاريخه.

وبعد أداء مخيب للآمال في تصفيات آسيا، احتلت المنتخب الأسترالي المركز الثالث في المجموعة خلف السعودية واليابان.

احتلال المركز الثالث أعطى للمنتخب الأسترالي بصيصا من الأمل، بعد أن تمكن رجال غراهام أرنولد من التأهل للمباريات الفاصلة.

وهكذا، وكما حدث سنة 2018 ، كان على المنتخب الأسترالي أن يلعب مبارات فاصلة، جرت في لقاء واحد في الدوحة بسبب الأزمة الصحية، ليحجز بذلك بطاقة التأهل لكأس العالم بعد مسار صعب.

وعلى الرغم من التوقعات التي لا تراهن المنتخب الأسترالي ، فإنه بعيد عن التأثر بهذه الترشيحات الخارجية ، وذلك حسب المدرب غراهام أرنولد الذي أكد أنه يقول للاعبين أنه في بعض الأحيان لا تلعب بشكل جيد، ولكن يمكنك دائما الفوز بالندية والالتزام البدني والقوة مسجلا أن ذلك “أيضا يمكن أن يكون ناجحا”.

ومكن الفوز ضد البيرو أستراليا، التي تحتل المركز 38 في تصنيف الفيفا، من التواجد في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات تونس والدنمارك وحامل اللقب المنتخب الفرنسي”.

وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهوها هذه التصفيات، فقد حقق المنتخب الأسترالي إنجازا مهما بالتأهل للعرس الكروي العالمي للمرة الخامسة على التوالي.

وبالنسبة لأرنولد إذا كان التأهل إلى كأس العالم “نجاح كبير للمنتخب” ، فإنه يبقى “غير كاف”، لأن الفريق مصمم على التأهل للدور الثاني.

وقال المدرب بعد المباراة ضد البيرو “لم يتوقع أحد في أستراليا أننا سنفوز” ، واصفا تأهل المنتخب، في في ظل انتشار وباء كوفيد، عقب اجرائه 14 مباراة من أصل 18 خارج الميدان، “كواحد من أكبر الانجازات في كل العصور”.

وأضاف أن “الفريق يتوفر على لاعبين جيدين وينتظرهم مستقبل كبير”، مشيرا إلى أنه “فخور جدا” بما أنجزه فريقه للوصول إلى المونديال.

وإذا كان الفريق قد أنهى استعداداته لكأس العالم بشكل إيجابي بتحقيقه انتصارين على نيوزيلندا في شتنبر ، فإن التأهل للدور الثاني لن يكون بالأمر السهل، خاصة وأن المنتخب الأسترالي سيستهل المنافسة ضد منتخب الديكة حامل اللقب، قبل أن يواجه على التوالي المنتخبين التونسي والدنماركي.

ويعود آخر لقاء بين أستراليا وفرنسا إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا، قبل أربع سنوات ، عندما فاز الديكة على السوكيروس (2-1) بفضل أول ضربة جزاء تم الإعلان عنها بعد الاحتكام لتقنية الفيديو في تاريخ كأس العالم، بعد ارتكاب خطأ على أنطوان غريزمان، الذي ترجمها لهدف (د58).

وخلال هذه المباراة ، تمكن مايك جيليناك من تسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء أيضا (د62)، قبل أن يضع بول بوغبا المنتخب الفرنسي من جديد في المقدمة (د81)، ليخرج المنتخب الأسترالي من الدور الأول.

ومند أن تمكن المنتخب الأسترالي من التأهل للدور الثاني سنة 2006، فإنه خرج من الدور الأول للمونديال في دورات جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وروسيا 2018، مما جعل الأستراليين لا يعلقون آمالا كبيرة على تألق منتخبهم.

وفي الواقع، من النادر رؤية الفريق الأسترالي يمارس الضغط على الخصم في نصف ملعبه، لكن الصلابة واستغلال الكرات الثابتة يظلان الأسس التي يعتمد منتخب السوكيروس، والتي يتعين عليه استغلالها على أحسن وجه في مونديال قطر

وإضافة إلى ذلك، فإن محاولات أرنولد لاشراك لاعبين من قبيل أجدين هروستيك وتوم روجيتش واستقدام مارتن بويل صاحب الجنسية المزدوجة (اسكتلندا)، مكنا الفريق من ربح سرعة التحولات.

وكان المدرب الأسترالي أيضا منفتحا على التجريب خلال المباريات الأخيرة للمنتخب، من خلال تنويع النهج التكتيكي، كما فعل عقب قراره في ضربات الترجيح ضد البيرو باستبدال عميد الفريق المصنف رقم 1 ماط ريان بأندرو ريدماين، وهو التغيير الذي بدا مفاجئا لكنه أعطى ثماره.

وعلى الرغم من أن المنتخب الأسترالي ينتظره تحدي كبير في المونديال القطري، فإن السوكيروس يمكنهم احداث المفاجأة بتكذيب جميع التكهنات بفضل روح المجموعة والندية التي يلعبون بها.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة