قال رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينومي أديسينا، أن إفريقيا تحتاج مابين 130 و170 مليار دولار سنويا لتمويل البنية التحتية، مع وجود فجوة بهذا الشأن تصل إلى 108 مليارات دولار سنويا.
وأضاف أديسينا، في تصريحات صحفية، عقب إطلاق “التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا”، على هامش فعاليات قمة المناخ (كوب 27 ) المنعقدة في شرم الشيخ، أنه بالنظر إلى أن معظم البنية التحتية اللازمة في إفريقيا لم تنجز بعد؛ فإن هذا التحالف يوفر فرصة هائلة لإنشاء بنية تحتية خضراء ذكية مناخيا ومقاومة للتغيرات المناخية.
وأوضح بأن التحول إلى تسريع تطوير البنية التحتية الخضراء سيؤدي إلى فتح فرص كبيرة لإطلاق المزيد من السندات الخضراء، وحشد المستثمرين المؤسساتيين الذين تحكم قراراتهم الاستثمارية الحكامة البيئية والاجتماعية وحكامة الشركات.
وقال أديسينا، في هذا الصدد، إنه”من خلال التركيز على تطوير البنية التحتية الخضراء، ي مكن لإفريقيا زيادة حصتها من السندات الخضراء إلى 2.5 في المئة على مستوى العالم، والاستفادة من نحو 14 مليار دولار في التمويل الأخضر لتعزيز أصول البنية التحتية الخضراء “.
كما شدد على أن “التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا” سيعمم موارده وشراكاته وأدواته لتحويل البنية التحتية القائمة في إفريقيا إلى الطاقة الخضراء، مشيرا الى أن هناك فرصا جديدة لإعادة تدوير الأصول الخضراء، فضلا عن تطوير الهيدروجين الأخضر ومشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع مثل “من الصحراء إلى الطاقة” بقيمة 20 مليار دولار لتوفير الكهرباء لـ11 دولة في الساحل عبر أنظمة الطاقة الشمسية.
وتابع رئيس البنك الإفريقي للتنمية قائلا “نتصور أيضا بنية تحتية ستدعم الصناعات الخضراء الجديدة، ولا سيما تطوير بطاريات الليثيوم أيون في إفريقيا؛ لتمكين القارة من الاستفادة بشكل كبير من سوق السيارات الكهربائية التي يمكن أن تبلغ قيمتها 354 مليار دولار في عام 2028”.
وقد أنشئ “التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا” من قبل البنك الافريقي للتنمية وصندوق إفريقيا 50، بالشراكة مع وكالة تنمية الاتحاد الافريقي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومؤسسة روكفلر.
ويهدف التحالف إلى سد فجوة تمويل البنية التحتية، وبناء بنية تحتية مستدامة ومرنة، وتعبئة المستثمرين المؤسساتيين الأفارقة والعالميين للاستثمار في البنية التحتية الخضراء عالية الجودة، مع السرعة والحجم اللازمين لتسريع الانتقال إلى الحياد الكربوني في إفريقيا.