بالنسبة لمنتخب الأروغواي، فإن عهد ما بعد تاباريز يبدأ في قطر 2022 المدرب التاريخي للاسيليستي، أوسكار واشنطن تاباريز، منح مكانه العام الماضي لدييغو ألونسو لقيادة الفريق بعد فترة تدريب متواصلة دامت 15 عام ا وثلاث مشاركات في المراحل النهائية من المونديال.
غير أن بصمة تاباريز مازالت تسكن الفريق من خلال وحدة هجومية مكونة من خمسة لا عبين، في سن تناهز 35 عاما تقريبا، طوروا مهاراتهم تحت إشراف “المايسترو”.
تحت قيادة ألونسو، ستخوض الاوروغواي مباراتها الأولى في المجموعة الثامنة ضد كوريا الجنوبية، الخميس 24 نونبر، في إطار مشاركتها الـ 14 في كأس العالم، وهي البطولة التي استضافت الأوروغواي نسختها الأولى عام 1930 وفازت بها. وستواجه البرتغال يوم الاثنين 28 نونبر على أن تلتقي غانا في 2 دجنبر.
لم تكن رحلة المنتخب الأوروغوياني إلى كأس العالم، الأولى التي تنظم في بلد عربي سهلة. قاتل أصدقاء لويس سواريز حتى اللحظة الأخيرة للحصول على المركز الثالث في تصفيات مجموعة أمريكا الجنوبية، حيث تم احترام التسلسل الهرمي، مع سجل ب (ثمانية انتصارات وست هزائم وأربعة تعادلات).
ويرجع الفضل في هذا التأهيل بشكل أساسي إلى وحدة المجربين الذين تزيد أعمارهم عن خمسة و ثلاثين عاما ومن المحتمل أن يلعبوا آخر نهائيات لكأس العالم. بالإضافة إلى سواريز (35 عاما) ، هناك أيضا إدينسون كافاني (35 عاما) ودييغو غودين (36 عاما) ومارتن كاسيريس (35 عاما) وفرناندو موسليرا حارس المرمى (36 سنة). سيخوض الجميع نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.
إن التطلع المشروع لهذه المجموعة من المجربين هو الوصول إلى مرحلة مشرفة من المنافسة تليق باللاعبين المرموقين الذين يشكلون الفريق.
يظل فرناندو موسليرا المرشح الأوفر حظا لحراسة المرمى في قطر، في حين سيكون الثنائي دييغو غودين وخوسي خيمينيز بلا شك الركيزتين الأساسيتين في وسط الميدان لتوفير الدعم الأساسي لسواريز وكافاني وداروين نونيز.
بالتأكيد، يتكون العمود الفقري لفريق الاوروغواي من هذه المجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة، لكنها تفاجئ أيضا بلاعبيها الشباب ذوي المستوى الفني العالي.
هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة لفالفيردي، لاعب خط وسط ريال مدريد البالغ من العمر 24 عاما ورونالد أراوخو (23 عاما) الذي يلعب في صفوف أتلتيكو مدريد.
في الهجوم، يمكن أن يعتمد ألونسو على خبرة وحيوية سواريز ، على الرغم من سنواته الـ 35. بعد انضمامه هذه السنة إلى فريق “ناسيونال”، بالبطولة المحلية بالأوروغواي، لا يزال بإمكان سواريز التموقع كأحد نجوم بطولة كأس العالم المقبلة لصالح لا سيليستي.
في 740 مباراة، سجل النجم الأوروغواياني 456 هدفا مع الأندية الخمسة التي لعب لها طوال مسيرته (ناسيونال و غرونينجن و أياكس و ليفربول و برشلونة وأتلتيكو مدريد).
أما بالنسبة للمنتخب فقد فاز بكأس العالم مرتين. الأولى في عام 1930 والثانية بعد 20 عام ا في البرازيل ضد سيليساو.
في هذه المباراة النهائية التي لا ت نسى والمعروفة باسم “ماراكانازو” وعلى الرغم من كل الصعاب في ذلك الوقت ، تغلبت الأوروغواي على البرازيل أمام جمهورها و على أرضها بنتيجة 2-1.
وختاما، ففي 13 مشاركة في المراحل النهائية لكأس العالم، لعبت الأوروغواي إجمالي 56 مباراة، فازت ب 24 منها وانهزمت في 20 مباراة وحققت 12 تعادلا.