مع اقتراب انطلاق العرس الكروي العالمي، يطمح المنتخب الكوري الجنوبي، في مشاركته الحادية عشرة، يطمح المنتخب الكوري الجنوبي للظهور بوجه مشرف في العرس الكروي العالمي، وذلك بعد منافسة قوية لضمان التأهل للنهائيات ضمن المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي قريبا من تحقيق العلامة الكاملة في التصفيات، بتحقيقه خمسة انتصارات وتعادل واحد في الجولة الثانية من تصفيات المنطقة الآسيوية، بعد فوزه على لبنان وتركمانستان وسريلانكا، وهو ما مكن رجال باولو بينتو من التأهل للمرة العاشرة على التوالي لكأس العالم.
وعلى عكس تصفيات المنطقة الأوروبية، يتعين على المنتخبات الآسيوية خوض جولة ثالثة تجمع أفضل المنتخبات في مجموعتين منفصلتين حيث يتأهل المحتلان للمركز الأول مباشرة. وقد أنهى محاربو تايغوك منافسات هذا الدور في المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى خلف إيران، وأمام الإمارات العربية المتحدة والعراق وسوريا ولبنان.
وعلى الرغم من مشاركته الحادية عشرة في كأس العالم، لم تكن القرعة رحيمة بالمنتخب الكوري الجنوبي، حيث سيتواجد ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات البرتغال وأوروغواي وغانا.
وسيبدأ محاربو تايغوك المنافسات في 24 نونبر ضد اصدقاء إدينسون كافاني، ثم مواجهة المنتخب الغاني في 28 نونبر، قبل أن ينهوا الدور الأول أمام المنتخب البرتغالي في 2 دجنبر.
وسبق لمنتخب كوريا الجنوبية أن واجه الأورغواي في ثماني مناسبات، لم يتذوق خلالها طعم الفوز منها هزيمتان في كأس العالم سنة 1990 في دور المجموعات وسنة 2010 في الدور الثاني.
بالمقابل سبق للمنتخب الكوري الجنوبي أن تفوق في المواجهة الوحيدة التي جمعته بنظيره البرتغالي بهدف لاشيء، في المباراة الأخيرة ضمن دور المجموعات برسم نهائيات كأس العالم 2002، ليتأهل بذلك للدور الثاني على رأس المجموعة.
وينتظر المتتبعون بشغف لقاء المنتخبين البرتغالي والكوري الجنوبي، خصوصا وأن جماهير المنتخبين تتطلع للمواجهة الخاصة بين النجمين كريستيانو رونالدو، وهونغ مين سون، رغم أن الأخير شكل مصدر قلق لجماهير محاربو تايغوك بعد الإصابة التي تعرض لها أمام أولمبيك مارسيليا في منافسات عصبة الأبطال الأوربية.
وحرص مهاجم توتنهام على طمأنة الجماهير عندما كتب تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام أبرز خلالها أن اللعب للمنتخب في كأس العالم حلم الكثير من الأطفال “تماما كما كان حلمي، متشوق لتمثيل بلدنا الجميل”.
ويعد سون الذي يحمل شارة العمادة، من الركائز الأساسية لمنتخب كوريا الجنوبية، حيث سجل 35 هدفا في 104 مباراة دولية ، منها تسعة في آخر 14 مباراة، فضلا عن قيادته لمنتخب بلاده للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية سنة 2018
وفي أسوء الأحول، حتى لو أصيب نجم الفريق الأول، فإن المنتخب الكوري الجنوبي سيعول كثيرا على خط دفاع قوي، يعطي الأمان لبقية الخطوط بقيادة كيم مين جاي. فخلال الجولة الثالثة من التصفيات، أنهى رجال باولو بينتو المباريات كأفضل دفاع، وذلك بعد أن استقبلوا ثلاثة أهداف فقط من بين الفرق الاثنا عشر.
وفي الواقع، يمكن لمحاربي تايغوك الاعتماد على كيم مين جاي، وهو أحد قادة الفريق الذين وصفهم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ب”جوهرة كوريا” ، وذلك بعد الأداء القوي في الدفاع.
ورغم تواجده في مجموعة معقدة يبدو فيها المنتخب البرتغالي المرشح الأقوى لاحتلال صدارة المجموعة، فإن المنتخب الكوري الجنوبي المصنف في المركز 28 عالميا، بامكانه أن يظهر بوجه قوي، خصوصا أمام الأوروغواي وغانا.
ورغم إجماع المحللين أن المنتخب الكوري الجنوبي يعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة، غير أنه قد يشكل تهديدا حقيقيا لمنافسيه، لاسيما حال تجاوزه الدور الأول.