أعلن ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، لويس مورا، الثلاثاء بالرباط، عن انطلاق حملة التعبئة “1of8billion”، وذلك بمناسبة الاحتفاء ببلوغ ساكنة العالم عتبة 8 ملايير نسمة.
وأكد مورا، خلال لقاء نقاشي، نظمته المندوبية السامية للتخطيط وصندوق الأمم المتحدة للسكان تحت شعار “المسارات والتحديات الديموغرافية”، أن هذه الحملة تعتبر فرصة للحث على العمل المشترك والهادف إلى ضمان حصول مجموع 8 ملايير شخص على كافة حقوقهم من أجل خلق عالم “أكثر إنصافا وازدهارا واستدامة”.
وأشار إلى أن حملة “1of8billion” تروم التأكيد على أهمية حقوق وتطلعات كل فرد يسعى لتحقيق التنمية العالمية، مبرزا أن هذه الحملة سيتم تنفيذها بالتعاون الوثيق بين الشركاء المؤسساتيين على العديد من المستويات الإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومراكز الأبحاث والجامعات بالمغرب.
من جهة أخرى، تطرق ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب إلى الإعلان عن تخطي العالم عتبة 8 مليار نسمة، مؤكدا أنها تظاهرة يجب الاحتفاء بها.
وأوضح، في هذا الصدد، أن التقدم المحرز على مستوى خدمات الصحة والحد من الفقر في العالم أدى إلى انخفاض معدلات وفيات الأمهات والرضع، مما مكن من تسجيل متوسط عمر أطول، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفضي إلى عالم يضم “عددا أكبر من الأشخاص أكثر من أي وقت مضى”.
وأكد أن “العالم يعرف اليوم تحديات من بينها شيخوخة الساكنة، والتغيرات المناخية، لكن التحدي الأكثر تهديدا تتمثل في مسألة التكافؤ بين الجنسين، إذ لا يمكننا تصور نمو عالم يضم 8 ملايير نسمة، ونصف هذا العدد لما يزال يتعرض لمختلف أنواع التهميش لمجرد كونها امرأة أو فتاة”.
وبحسب مورا، فإنه يتعين على الحكومات أن تكون قادرة على استشراف مستقبلها الديموغرافي “حتى تتمكن من استغلال الفرص التي يقدمها حدث بلوغ عدد ساكنة العالم 8 ملايير نسمة، مسجلا أنه من الضروري التوفر على تقديرات وتوقعات موثوقة للتغيرات المستقبلية، من أجل مساعدة مختلف الدول للسير في طريق التنمية المستدامة”.
وقد شكل هذا اللقاء النقاشي مناسبة لطرح الفرص الممكنة والتحديات المتعددة التي يجب رفعها من أجل تحرير إمكانات ساكنة يبلغ تعدادها 8 ملايير نسمة.
