ادعت المفوضية الأوروبية المجلس، الذي يمثل الدول الأعضاء، إلى اتخاذ القرارات اللازمة دون مزيد من التأخير لتمكين بلغاريا ورومانيا وكرواتيا من المشاركة الكاملة في منطقة شنغن.
ووضعت المفوضية، في بيان تم المصادقة عليه الأربعاء، تقييما للإنجازات “الملحوظة” للدول الأعضاء الثلاث في تطبيق قواعد شنغن.
ووفقا للهيئة التنفيذية الأوروبية، ساهمت هذه الدول الأعضاء بشكل كبير في العمل السليم لمنطقة شنغن، بما في ذلك خلال فترة الجائحة ومؤخرا في مواجهة العواقب غير المسبوقة للحرب في أوكرانيا. وبينما تلتزم الدول الثلاث جزئيا بقواعد شنغن، لم يتم رفع ضوابط الحدود الداخلية مع هذه الدول الأعضاء، وبالتالي فهي لا تستفيد من جميع المزايا المرتبطة بعضوية منطقة شنغن.
وقالت المفوضية الأوروبية إن منطقة شنغن موسعة بدون ضوابط حدودية داخلية، ستجعل أوروبا أكثر أمانا، من خلال حماية أقوى للحدود الخارجية المشتركة والتعاون الشرطي الفعال، وأكثر ازدهارا، والقضاء على الوقت الضائع على الحدود وتسهيل الاتصال بين الأفراد والمقاولات، وأكثر جاذبية من خلال توسع بشكل أكبر لأهم منطقة مشتركة في العالم.
وسيتعين على وزراء العدل والداخلية للدول الأعضاء الـ27 التصويت يوم 8 دجنبر على المشاركة الكاملة لبلغاريا ورومانيا وكرواتيا في منطقة شنغن دون ضوابط حدودية داخلية.
يذكر أن منطقة شنغن تضم حاليا 26 دولة، من بينها 22 دولة في الاتحاد الأوروبي (جميعها باستثناء أيرلندا وقبرص ورومانيا وبلغاريا وكرواتيا)، بالإضافة إلى 4 دول من خارج الاتحاد الأوروبي (النرويج وأيسلندا وسويسرا وليختنشتاين).
ويتعين على الدول التي ترغب في الانضمام إلى منطقة شنغن الخضوع لسلسلة من التقييمات لتأكيد ما إذا كانت تستوفي الشروط اللازمة لتطبيق قواعد شنغن. وبمجرد تأكيد بعثات تقييم شنغن أن الدولة العضو مستعدة للانضمام إلى المنطقة دون ضوابط حدودية داخلية، يلزم الحصول على موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء الأخرى التي تطبق شنغن، قبل أن يعطي البرلمان الأوروبي موافقته أيضا.
