دعت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إلى اتخاذ إجراء تنظيمي لسوق العملات الرقمية، وذلك في سياق انهيار انهيار بورصة العملات المشفرة (FTX).
وكانت منصة “FTX” لتداول العملات الرقمية، التي أسسها سام بانكمان فرايد، أعلنت إفلاسها الأسبوع الماضي، وكانت تعتبر واحدة من أكبر بورصات العملات الرقمية المشفرة.
وفي هذا الصدد، أوضحت يلين، في بيان الأربعاء، أن الانهيار أظهر الحاجة إلى رقابة أكثر فعالية على أسواق العملات المشفرة.
وقالت يلين إن الانهيار أظهر الحاجة إلى رقابة أكثر فعالية على أسواق العملات المشفرة، مشددة على الحاجة إلى إقرار إطار شامل حتى الآن من شأنه أن يضع العملات المشفرة تحت مظلة تنظيمية واحدة.
وأضافت “لدينا قوانين قوية للغاية لحماية المستثمرين والمستهلكين لمعظم منتجاتنا وأسواقنا المالية المصممة لمواجهة هذه المخاطر”، مبرزة أنه يتعين إنفاذ هذه القوانين بصرامة “بحيث تنطبق الحماية والمبادئ ذاتها على أصول وخدمات التشفير”.
وذكرت المسؤولة بأن وزارة الخزانة كانت قد أصدرت العديد من التقارير، ردا على الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن في شتنبر الماضي بشأن الأصول الرقمية، حددت فيها العديد من عوامل الخطر المتعلقة بانهيار FTX والإفلاس اللاحق.
واعتبرت أنه “إذا كانت تلك التقارير قد تحولت إلى سياسة رقابية، كان من الممكن منع وقوع كارثة”.
وأضافت أن أبرز المخاطر “التي حددناها في هذه التقارير مثل اختلاط أصول العملاء ونقص الشفافية وتضارب المصالح ساهمت في زيادة الضغوط بسوق العملات المشفرة، وهي التي لوحظت خلال الأسبوع الماضي”.
ودعت، في هذا الإطار، الحكومة الفدرالية، بما في ذلك الكونغرس، إلى التحرك العاجل لسد الثغرات التنظيمية التي حددتها إدارة بايدن.
وحذرت الوزيرة من أن المخاطر التي يشكلها الفشل في تنظيم العملات المشفرة بشكل فعال -إما عن طريق الاستفادة من القوانين الحالية أو من خلال إنشاء إطار عمل جديد- يمكن أن تكون أكثر تدميرا وبعيدة المدى حتى من الظروف الحالية.
ولاحظت يلين أن الآثار غير المباشرة للأحداث في أسواق العملات المشفرة كانت محدودة، مستطردة بالقول “لكن المزيد من الترابط بين النظام المالي التقليدي وأسواق العملات الرقمية يمكن أن يثير مخاوف أوسع بشأن الاستقرار المالي”.
وحسب وكالة بلومبرغ، فإن شركة FTX صرحت، العام الماضي، أنها تتوفرعلى أزيد من 5 ملايين مستخدم حول العالم، وتداولت أكثر من 700 مليار دولار من العملات المشفرة في ذلك العام وحده.
وكانت بورصة (FTX)، التي كانت حتى وقت قريب واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، أعلنت إفلاسها مؤخرا بعد الكشف عن ممارساتها التجارية التي أدت إلى زيادة عمليات سحب العملاء دون وجود أموال كافية للوفاء بعمليات السحب.