مهرجان مراكش.. “أمينة” فيلم حول التشبث بالحلم رغم الصعاب والعراقيل

يتناول فيلم “أمينة” للمخرج أحمد عبد الله (السويد)، والذي عرض، يوم الخميس، في إطار الدورة التاسعة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أهمية التشبث بالحلم رغم الصعاب والعراقيل.

ويروي الفيلم (90 دقيقة)، قصة “أمينة” التي تسعى جاهدة لتعود إلى شغفها الرياضي وتمارس من جديد فنون القتال المختلطة. وتكافح وحيدة دون أية مساندة من والديها أو زوجها السابق من أجل رعاية وتربية ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات.

وخلافا لكل توقعات أفراد أسرتها بأنها ستفشل في هذه الرياضة، تتاح لـ”أمينة” فرصة المشاركة في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة بعد أن خاضت مباريات ناجحة تحت إشراف مدربتها التي آمنت بموهبتها ومهاراتها في هذه الرياضة، فيصبح من اللازم عليها أن تختار بين أمرين وتتخذ أصعب قرار في حياتها، إما أن تصبح بطلة ذات شهرة عالمية، أو أما مسؤولة كما ينتظر منها الجميع.

تتواصل الأحداث في هذا الشريط، وتتصاعد معها أشكال المضايقات التي تتعرض لها ” أمينة” سواء من طرف زوجها السابق أوعائلتها التي ترفض مواصلتها لمسارها الرياضي من أجل التفرغ لرعاية ابنتها التي أهملتها بسبب حصص التداريب المكثفة حتى أصبحت تعاني من مشاكل صحية، دخلت على إثرها للمستشفى.

غير أن الشغف الكبير لـ”أمينة” بالرياضة سيجعلها تتشبث أكثر بحلمها بأن تصبح بطلة محترفة رغم ظروفها العائلية الصعبة والمشاكل التي تواجهها في حياتها اليومية.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، عبر مخرج الفيلم أحمد عبد الله، عن سروره البالغ بالمشاركة في الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وبالعرض الأول لفيلمه خلال هذه التظاهرة السينمائية، معربا عن سعادته بتقاسم مشاهدته مع جمهور المهرجان.

وقد قام بتشخيص الأدوار في هذا الفيلم كل من نيـمكو أحمد علي، وجميلة محمد كيري، وأريان كاستيالنوس.

يذكر أن كاتب السيناريو والمخرج السويدي أحمد عبد الله ولد في الصومال، أخرج العديد من الأفلام التي نالت استحسانا كبيرا لدى النقاد. منها على الخصوص “أنا دبلن” (2015)، بالإضافة إلى أفلامه القصيرة: “الشهيد” (2018) الحائز على جائزة Guldbagge، و”فرانسيس” (2016) الذي ترشح لجائزة أوسكار الطلبة الأجانب. كما تم اختيار عبد الله في إطار أطر المستقبل الجيل الموالي الذي تمنحه مؤسسة الترويج للفيلم الأوربي، كواحد من عشرة مخرجين الأكثر إثارة للاهتمام والذين يتعين تتبع مسارهم. ويعد “أمينة” هو أول فيلم روائي طويل له.

وتتمثل باقي الأفلام المشاركة في هذه المسابقة في “أغنية بعيدة ” للمخرجة البرازيلية كلاريسا كامبولينا، و”الروح الحية” لكريستيل ألفيس ميرا (البرتغال)، و”أشكال” ليوسف الشابي (تونس)، و”أستراخان” لدافيد دوبيسيفيل (فرنسا)، و”سيرة ذاتية” لمقبول مبارك (إندونيسيا)، و”حكاية من شمرون” لعماد الإبراهيم دهكردي (إيران). كما يتعلق الأمر بأفلام “بترول” لألينا لودكينا (أستراليا)، و”حذاء أحمر” لكارلوس كايزر إيشلمان (المكسيك)، و”رايسبوي ينام” لأنتوني شيم (كندا)، و”أزرق القفطان” لمريم التوزاني (المغرب)، و”طعم التفاح أحمر” لإيهاب طربيه (سوريا)، و”برق” لكارمن جاكيي (سويسرا)، و”الثلج والدب” للمخرجة التركية سيلسين إيرغون.

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التي يترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، كلا من الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة