توافدت، الأحد، أعداد غفيرة من عشاق كرة القدم صوب فضاء أنفا بارك بالدار البيضاء، لتتبع منافسات المقابلة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم 2022، التي دارت أطوارها ما بين فريق الايكوادور ومنتخب قطر، البلد العربي المنظم لهذه التظاهرة الكونية.
وفي جو حماسي تتبع المشاهدون من مختلف الأجناس والأعمار هذا العرس الكروي عبر إحدى الشاشات الكبرى المثبتة لهذا الغرض بهذه الحديقة، التي أضحت قبلة للزوار من كل حدب وصوب، حيث تعالت الهتافات والتفاعلات تشجيعا للفريق القطري الذي خرج في هذه المقابلة منهزما أمام الفريق الخصم الاكوادوري بهدفين لصفر.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة للشعور المشترك بالبهجة والتآخي من خلال إقامة الروابط بين مختلف مكونات الحضور، حيث تم التفاعل بشكل كبير مع باقة من أهازيج فن قرع الطبول من أداء إحدى الفرق الموسيقية إلى جانب استمتاع الجمهور بلوحات استعراضية من إبداع ثلاث شباب ممن تستهويهم عمليات اللعب بالكرة.
وفي تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا الحفل الافتتاحي، أكدت نور لمليح مديرة العمليات لدى وكالة Live studio (الجهة المنظمة) أن هذه الأخيرة أخذت على عاتقها ربط عشاق كرة القدم مباشرة بما يجرى من مقابلات طيلة الفترة المحددة لكأس العالم المقام ما بين 20 نونبر و18 دجنبر بدولة قطر.
ولهذا الغرض، تضيف لمليح، فقد عمدت الوكالة، المكونة من عدد من المبدعين الشباب، إلى نصب شاشتين كبيرتين بحجم 55 متر مربع بكل من موقعي فضاء أنفا بارك و موروكو مول، وذلك رغبة منها في تشجيع الفريق الوطني المغربي وكذا التفاعل مع مختلف الفرق الكروية المشاركة في دورة هذه السنة (32 فريقا دوليا في 64 مباراة).
وأشارت إلى أن هذين الموقعين اللذان أطلق عليهما “live foot zone”، واللذان تقدر الطاقة الاستيعابية لكل واحد منهما ب 1200 شخص، تم تجهيزهما بكل وسائل المتعة والترفيه من مقاهي ومطاعم وفضاءات الألعاب والعروض المتنوعة المفتوحة في وجه الشباب والعائلات على حد سواء.
من جهة أخرى، أعرب عدد من الحاضرين في تصريحات لقناة (M24) عن إعجابهم وترحيبهم الكبير بهذه المبادرة، التي تقرب الجماهير المغربية الشغوفة بكرة القدم من أجواء كأس العالم، وتمكنهم من الاستمتاع بأطوار هذا العرس الرياضي المتميز في أجواء حماسية ورائعة.
كما أكدوا أن دولة قطر كانت في الموعد من خلال تنظيم حفل افتتاح متميز لهذا الحدث الذي يقام لأول مرة في دولة عربية، مجسدة بذلك في نظرهم مختلف مظاهر التسامح والتلاحم والمساواة والحوار وتقبل الاختلاف.
وأعربوا عن سعادتهم بتنظيم هذه التظاهرة الكروية لأول مرة في دولة عربية، مشيرين إلى أن هذه التظاهرة الكروية التي تقام على رأس كل أربعة سنوات يفترض بها أن تجوب العالم برمته وأن لا تكون حكرا على دول أو قارة دون أخرى.