قال قائد المنتخب الإيراني إحسان حاج صفي، الأحد، إن عليه ورفاقه أن يكونوا “صوت” الشعب في المباراة ضد إنجلترا، الاثنين، في مستهل مشواره في مونديال قطر 2022، وذلك وسط الوضع المأزوم نتيجة الاحتجاجات التي تهز البلاد.
وقال مدافع أيك أثينا اليوناني، قبل لقاء الإنجليز في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية التي تضم ويلز والغريمة السياسية لبلاده الولايات المتحدة، “لا يمكنني أن أنفي الظروف في بلادنا، ولا يمكنني أن أنفي ما يحصل، لكن لدينا مباراة (الاثنين)… آمل في أن نحقق النتيجة المرجوة وإسعاد الناس”.
وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها “أعمال شغب”. ووجه القضاء تهما لأكثر من ألفي موقوف على خلفية التحركات.
وأعرب العديد من لاعبي المنتخب الإيراني على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم للاحتجاجات، وارتدوا أربطة معصم سوداء خلال المباريات أو رفضوا غناء النشيد الوطني.
ورأى صفي (32 عاما) الذي خاض 112 مباراة دولية، أنه “علينا تقبل أن الظروف في بلدنا ليست صحيحة والناس ليسوا سعداء. نحن هنا وهذا لا يعني أنه لا يجب علينا أن نكون أصواتهم وأن نحترم ما يعانونه… آمل أن تتغير الظروف”.
ومن جهته، ركز المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوس كيروش على مواجهة الاثنين ضد الإنجليز، قائلا “نعرف أن فريقهم أحد أفضل الفرق في العالم. لقد قمنا بتحليله جيدا. نأمل في أن نخوض المباراة بشكل جيد وأن نخرج فائزين لإسعاد الإيرانيين”.
وتابع “ما نتطلع إليه هو الحصول على النقاط التي تخولنا التأهل إلى الدور الثاني من المباريات الثلاث”، معتبرا أن “إنجلترا من أفضل الفرق في العالم، مع الأخذ في عين الاعتبار نتائجهم الأخيرة (نصف نهائي مونديال 2018 ونهائي كأس أوروبا 2020). هم مرشحون ليكونوا أبطالا للعالم. يملكون كماً هائلا من النجوم بقيادة هاري كين…”.