عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد الله ديوب، اليوم الأربعاء بفاس، عن امتنان بلاده وتقديرها “للموقف الثابت والبرغماتي” للملك محمد السادس وللمغرب، بخصوص المرحلة الانتقالية بمالي.
وأعرب ديوب، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، “باسم رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الكولونيل غويتا، عن الامتنان والتقدير الكبيرين للملك محمد السادس، والمغرب لاتخاذهما، دائما، موقفا برغماتيا ومنفتحا وواقعيا في ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية بمالي”.
وقال رئيس الدبلوماسية المالية إن “المغرب طالما أراد منا أن نضع ثقتنا في ذكاء الماليين لنتمكن من إيجاد الحلول”، مشيرا إلى أن هذا الأمر “بعث برسالة مهمة إلى المجتمع الدولي ليكون في موقع الدعم والمواكبة”.
وبهذه المناسبة، أعرب ديوب عن ارتياحه “لمستوى المبادلات، وجودة التفاعل السياسي” ما بين الرباط وباماكو، واصفا التعاون بين البلدين “بالثري والإيجابي جدا في جميع المجالات”.
وفي نفس السياق، أشاد الوزير المالي بالعلاقات التجارية “المكثفة” بين البلدين، مشيرا إلى أن المملكة ساعدت في مواكبة الأبناك بدولة مالي، بالإضافة إلى الدعم المهم في مجال الاتصالات الهاتفية، والصناعة الغذائية.
وأبرز أن لقاءاته مع بوريطة كانت فرصة لمناقشة سبل “تعزيز مرونة تنقل الأفراد بين الدولتين”.
ولم يفت ديوب تهنئة المغرب على “نجاح” أشغال المنتدى التاسع لتحالف الحضارات، مشيدا باختيار مدينة فاس لاستضافة هذا اللقاء، التي وصفها بالمدينة “العريقة، التي ساهمت بشكل كبير في ازدهار الحضارة الإسلامية والإنسانية”.