دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى تكثيف العمل من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على هذه الظاهرة، وإطلاق الحملة السنوية “16 يوما من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي”.
وفي بيان مشترك، اعتبرت عدد من الوكالات الأممية، ومن بينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات يعد أحد أسوأ مظاهر التمييز ضد المرأة، ولا يزال يمثل أكثر انتهاكات حقوق الإنسان تفشيا في جميع أنحاء العالم، مما يؤثر على أكثر من واحدة من بين كل ثلاث سيدات، وهي إحصائية لم تتغير كثيرا خلال العقد الماضي.
وحسب آخر التقديرات، فإن أكثر من خمس نساء أو فتيات ق تلن في المتوسط كل ساعة على يد أحد أفراد أسر هن في عام 2021.
وأشارت الوكالات الأممية إلى أن حالات الطوارئ والأزمات والنزاعات العالمية أدت إلى زيادة معدل العنف ضد المرأة والفتاة وتفاقم الدوافع وعوامل الخطر، موضحة أنه، ومنذ بداية جائحة “كوفيد-19″، أفادت 45 في المائة من النساء بأنهن – أو امرأة يعرفنها – قد تعرضن لشكل من أشكال العنف ضد المرأة والفتاة.
وفي سياق الرقمنة الآخذة في التوسع بسرعة، يضيف المصدر، يؤدي العنف عبر الإنترنت والعنف الذي تسهله التكنولوجيا ضد النساء والفتيات إلى تفاقم أشكال العنف الحالية ويؤدي إلى ظهور أنماط وأشكال جديدة للعنف ضد النساء والفتيات.
وسجل البيان، في الوقت نفسه، ارتفاعا في الحركات المناهضة للحقوق، بما في ذلك الجماعات المناهضة للنسوية، مما أدى إلى تقلص مساحة المجتمع المدني، ورد الفعل العنيف ضد منظمات حقوق المرأة، وزيادة الهجمات ضد المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات.
وفي هذا الاتجاه، اعتبرت الوكالات الأممية “أن إنهاء العنف ضد المرأة والفتاة القائم على النوع الاجتماعي قد يبدو أمرا مستحيلا، لكنه ليس كذلك”، موضحة أنه “يمكن خفض العنف ضد المرأة بشكل كبير من خلال النشاط النسوي المكثف والدعوة المقترنة بالأدلة والعمل متعدد القطاعات المستنير بالممارسة والاستثمار”.
وتم، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، إطلاق حملة الـ 16 يوما من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي تستمر حتى 10 دجنبر، يوم حقوق الإنسان.
وتهدف حملة “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول العام 2030″، التي يشرف عليها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم.