العلاقات بين الأندلس والمغرب تعد “مرجعا” في مجال التعاون وحسن الجوار

قال الأمين العام للعمل الخارجي والاتحاد الأوروبي والتعاون في حكومة الأندلس الجهوية، إنريكي ميلو، أن العلاقات بين الأندلس والمغرب تعتبر “مرجعا” في مجال التعاون وحسن الجوار.

وقال ميلو خلال لقاء نظم مؤخرا بمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، حول موضوع “الأندلس، صلة أورو-متوسطية بين المغرب وإسبانيا، “نحن مدعوون لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لزيادة الاستثمارات وإحداث مشاريع واضحة وملموسة”.

وبعد إشارته إلى أن “الأندلس تعد بوابة إسبانيا على أوروبا وأيضا بوابة أوروبا نحو إفريقيا”، أكد على أهمية التواصل لتعزيز المعرفة والتفاهم في إطار الاحترام والثقة والوفاء، وكذا على” المسؤولية الكبيرة لوسائل الإعلام والسياسيين”.

وبحسب وزير الرئاسة والداخلية والحوار الاجتماعي والتبسيط الإداري في حكومة إقليم الأندلس، أنطونيو سانز، فإن الأندلس سجلت رقما قياسيا في الصادرات إلى المغرب خلال الأشهر التسعة

الأولى من هذه السنة، بلغ 1.530,4 مليون يورو، وهو نفس المبلغ تقريبا المسجل خلال سنة 2021، والذي بلغ 1.641,2 مليون يورو.

وأفاد سانز بأن الأندلس كانت ثالث جهة إسبانية من حيث الصادرات إلى المغرب، ما يمثل 17 بالمائة من الصادرات الإسبانية إلى المملكة، مضيفا أن المغرب يعد من بين أكبر 10 زبناء تجاريين للأندلس، إلى جانب الولايات المتحدة والصين.

وأشار إلى أن هذه المعطيات “توضح التكامل في سلسلة القيمة الذي يميز علاقتنا، وبالتالي تعزيز قدرتنا التنافسية الدولية، والاستفادة من المزايا النسبية وتعزيز إحداث الثروة المتبادلة”.

ويندرج هذا اللقاء في إطار الـ20 “لقاء أورومتوسطيا” التي تنظمها الحكومة الإقليمية الأندلسية ومجلة “أتالايار” المتخصصة في الشؤون المغاربية بمدن إسبانية ومغربية مختلفة.

وتميز هذا اليوم بتنظيم جلسات نقاش مختلفة تناولت المواضيع ذات الاهتمام المشترك بالنسبة للمغرب وإسبانيا، لاسيما إمكانات الاستثمار والأعمال في ضفتي البحر الأبيض المتوسط، والإطار القانوني للاستثمارات، وأهمية التكيف مع عادات كل بلد واحترامها، فضلا عن الثقافة والإمكانيات السياحية والتبادل الأكاديمي ونقل المعارف.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة