على وقع لعنة إصابات تطارد نجمها نيمار في الأحداث الكبرى، تبحث البرازيل بطلة العالم خمس مرات، عن حسم عبورها إلى ثمن النهائي، الإثنين، في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، على غرار البرتغال مع مخضرمها كريستيانو رونالدو.
في 2014، تعرّض لاصابة بفقرات الظهر أبعدته عن إذلال نصف النهائي أمام ألمانيا 1-7، وفي 2019 أجبرته إصابة بالكاحل عن الانسحاب من كوبا أميركا، فيما يتذكّر العالم “تمثيلياته” في مونديال 2018 أكثر من مردوده الفني.
لذا، أراد أغلى لاعب في العالم (222 مليون يورو) تلميع صورته في المونديال وقيادة “سيليساو” إلى لقب سادس تاريخي وأوّل منذ 2002.
جاءت بداية “ني” جيّدة ضمن تشكيلة تعجّ بالمهاجمين وتخطّت صربيا بهدفي ريشارليسون، لكن كاحله المنتفخ والذي اجبره على توديع مستطيل ملعب لوسيل قبل 10 دقائق من النهاية، أدخل الرعب في قلوب عشاق المنتخب الأصفر.
أُعلن رسمياً عبر طبيب المنتخب غيابه عن مواجهة سويسرا الإثنين على استاد 974 الذي يتخذ من رمز الهاتف الدولي لقطر اسماً له وسيُفكّك بالكامل بعد النهائيات، لكن تقارير صحافية أشارت إلى أن نقاهة مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي ستمتد إلى ما بعد دور المجموعات.
وبحال فوز البرازيل على سويسرا التي تخطت الكاميرون افتتاحاً بهدف وأقصت فرنسا العام الماضي من ثمن نهائي كأس أوروبا، ستضمن تأهلها وتلحق بفرنسا بطلة العالم حتى قبل خوض مباراتها الثالثة الأخيرة في دور المجموعات، شرط فشل الكاميرون بالفوز على صربيا في مواجهة تنطلق قبل ست ساعات على استاد الجنوب في مدينة الوكرة.
علّق نيمار (31 عاماً) على اصابته “إنها إحدى أسوأ اللحظات في مسيرتي… وأكثر من ذلك، (أن تحصل الإصابة) في كأس العالم مرة أخرى”.
أما مدرب سويسرا مراد ياكين، فكشف “كنت سعيداً لوقوعنا مع البرازيل. هي (البرازيل) أحد الأسباب التي دفعتني للتدريب”.
كريستيانو إلى الساحة مجدداً
منتشياً من دخوله التاريخ كأول لاعب يسجل في خمس نهائيات مختلفة، يقود كريستيانو رونالدو منتخب البرتغال أمام الأوروغواي على استاد لوسيل مضيف النهائي في 18 ديسمبر، بهدف حسم بطاقة التأهل إلى الدور الثاني.
بعد الفوز الصعب على غانا 3-2، سيضمن رجال المدرب فرناندو سانتوش الارتقاء إلى الدور التالي بحال فوزهم، بصرف النظر عن نتيجة كوريا الجنوبية وغانا في المباراة الثانية المبكرة على استاد المدينة التعليمية.
وبرقمه القياسي الجديد، تفوّق ابن السابعة والثلاثين وحامل خمس كرات ذهبية على أمثال البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه الذي نجحوا بالتسجيل في أربع نهائيات مختلفة.
واللافت ان ابن جزيرة ماديرا الواقعة قبالة المغرب، استهل موندياله بجلبة انتهت بفسخ عقده مع ناديه مانشستر يونايتد الإنكليزي، بعد أيام من توجيه انتقادات لاذعة لادارته ومدربه الهولندي إريك تن هاغ.
يحلم الـ”دون”، على غرار غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بلقب عالمي أول يختم به مسيرته الزاخرة، فيما وصفه مدربه بأنه “أحد افضل اللاعبين في العالم، ومن افضل الهدافين على مرّ التاريخ.. بعد 50 عاماً سنبقى نتحدث عنه. نتحدث عن بيليه ومارادونا الآن الذين لعبوا قبل 50 عاما، لذا أعتقد اننا سنستمر في التحدث عن رونالدو”.
لن يكون تأهل رونالدو إلى ثمن النهائي مصدر سعادة للبرتغاليين لوحدهم، فعلّق زميل ميسي في سان جرمان المدافع البرازيلي ماركينيوس على إمكانية تأهل الفريقين “ميسي ليس فقط للأرجنتين ورونالدو ليس للبرتغال. كل المتابعين للمنافسات يقدّرون اللاعبَين، لا ينتميان فقط لبلديهما بل لعالم كرة القدم”.
وستكون المواجهة ثأرية لأبطال أوروبا 2016 الذين ودّعوا نهائيات روسيا 2018 من ثمن النهائي على يد الأوروغواي تحديداً (2-1).
واللافت ان بطل هذه المجموعة يلاقي وصيف المجموعة السابعة، لذا فإن أي دعسة ناقصة للبرازيل او البرتغال قد تضعهما بمواجهة نارية في ثمن النهائي.