أوقفت السلطات الإيرانية ممثلة ومخرجا يقفان وراء نشر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على الانترنت، يُظهر ممثلين إيرانيين بينهم ممثلات بدون حجاب، يعبرون عن دعمهم للتظاهرات في البلاد، وفق ما أعلنت مجموعة حقوقية، الأربعاء.
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا” (Human Rights Activists News Agency) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أن المنتجة والممثلة سهيلا كلستاني والمخرج حميد بورآذري، أوقفا.
ولم تتمكن المجموعة من تحديد المكان الذي احتُجزا فيه، في حين أفادت معلومات أخرى أن الممثلة والمخرج اعتُقلا في وقت متأخر الثلاثاء في وقت كان المنتخب الإيراني لكرة القدم يتواجه مع المنتخب الأميركي في مونديال قطر.
وفي الفيديو الذي نُشر، تظهر كلستاني وهي ترتدي الأسود، وتمشي باتجاه الكاميرا ثم تستدير لتكشف أنها لا ترتدي الحجاب. وتحدّق في الكاميرا. ثم تنضم إليها تسع نساء للقيام بالحركة ذاتها، كما يفعل خمسة رجال الأمر نفسه.
وأشار موقع “إيران واير” (Iran Wire) إلى أن كل الذين ظهروا في الفيديو هم ممثلون إيرانيون.
أكدت الكاتبة نغمة سميني على حسابها على موقع انستغرام خبر توقيف كلستاني وبورآذري، في خطوة رأت أنها “رد فعل جزء من الرأي العام” على “الأداء” الذي ظهر في الفيديو.
تشهد إيران منذ 16 شتنبر احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وقامت العديد من الممثلات الإيرانيات خلال الحركة الاحتجاجية بتحركات لكسر المحرّمات عبر خلع الحجاب، الذي يعد إلزامياً للنساء في الأماكن العامة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت ترانه علي دوستي وهي إحدى أشهر الممثلين الإيرانيين الباقين في البلاد، صورة لها على وسائل التواصل الاجتماعي من دون الحجاب، متعهّدة البقاء في بلدها “مهما كلّف الثمن”.
وأوقفت السلطات الإيرانية ممثلتين معروفتين هما هنكامه قاضياني وكتايون رياحي، قبل أن تعود وتُفرج عنهما بكفالة وفق ما أفادت معلومات صحافية، لأنهما عبّرتا عن دعمهما للحركة الاحتجاجية وخلعتا حجابهما علناً في تحد واضح.