بددت المكسيك حلم السعودية بتكرار إنجاز عام 1994 وبلوغ الدور ثمن النهائي بالفوز عليها (2-1)، الأربعاء على ملعب لوسيل، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من مونديال قطر 2022، لكنها ودعت المسابقة معها لتخلفها بفارق الأهداف عن بولندا التي خسرت أمام الأرجنتين (0-2) في المجموعة ذاتها.
تقدمت المكسيك بهدفي هنري مارتن (47) ولويس تشافيس (52)، وردت السعودية بهدف متأخر لسالم الدوسري (90+5).
وتصدرت الأرجنتين المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 4 نقاط لبولندا التي تأهلت بفارق الأهداف عن المكسيك، في حين تجمد رصيد السعودية عند 3 نقاط.
وكان المنتخب السعودي يمني النفس ببلوغ الدور ثمن النهائي كما فعل عام 1994 لكن بعد البداية النارية عندما تفوق على الأرجنتين (2-1)، خسر مباراتيه التاليتين أمام بولندا (0-2) والمكسيك.
أجرى مدرب السعودية الفرنسي هيرفيه رونار ثلاثة تبديلات على تشكيلته الأخيرة ضد بولندا بينها اثنان بداعي الإصابة والإيقاف، فزج بسلطان الغنام وحسان التمبكتي وعلي الحسن بدلاً من محمد البريك وعبد الله المالكي وسامي النجعي.
ويغيب البريك بداعي الإصابة في حين تلقى المالكي بطاقة صفراء ثانية في البطولة منعته من المشاركة.
في المقابل، غاب قائد المكسيك اندريس غواردادو بداعي الاصابة.
دخلت المكسيك المباراة وقد فشلت في تسجيل أي هدف في آخر أربع مباريات لها في نهائيات كأس العالم وتحديداً منذ هدف خافيير هرنانديس “تشيتشاريتو” في مرمى كوريا الجنوبية في مونديال عام 2018.
ولم تخسر المكسيك في ست مباريات جمعتها مع السعودية، ففازت خمس مرات وتعادلا مرة واحدة، وأقيمت المباريات الخمس الأولى جميعها في الفترة بين 1995 و1999 في كأس القارات وفي مباريات ودية.
وهي المرة الأولى التي تفشل فيها المكسيك في بلوغ ثمن النهائي بعد سبع محاولات ناجحة تواليا.
كانت المكسيك الطرف الأفضل في ربع الساعة الأول مع نسبة استحواذ على الكرة بلغ 73 في المئة.
وأنقذ محمد العويس مرماه من هدف أكيد عندما خرج للتصدي لانفراد أليكسيس فيغا (3).
ومرر سالم الدوسري كرة متقنة داخل المنطقة باتجاه كنو الذي سيطر عليها لكنه سددها عاليا (7).
ثم انبرى كنو لركلة حرة مباشرة على مشارف المنطقة فجاءت كرته فوق العارضة (14).
وتوالت الهجمات المكسيكية من دون أن تشكل خطرا حقيقيا على مرمى العويس الذي تألق أمامه رباعي خط الدفاع في إبعاد الخطر.
وبعد هجمة سعودية منسقة سدد علي الحسن كرة رأسية مرت إلى جانب القائم الأيمن في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
وتدخل العويس في إبعاد كرة خطيرة في مطلع الشوط الثاني لهيرفينغ لوسانو.
ومن الضربة الركنية وصلت الكرة إلى اللاعب سيسار مونتيس مررها بالكعب ليتابعها هنري مارتن من مسافة قصيرة داخل الشباك (48).
واحتسب الحكم ركلة حرة للمكسيك انبرى لها لويس تشافيس وأودعها الزاوية العليا لمرمى السعودية معززا تقدم فريقه (52). وكاد تشافيس يسجل من ركلة مماثلة لكن العويس طار لها وابعدها (73).
ورمى المنتخب المكسيكي بكل ثقله في ربع الساعة الأخير، لإضافة هدف جديد كان سيمنحه البطاقة الثانية بحسب مجريات المباراة الأخرى في المجموعة، وبالفعل سجل هدفين لم يحتسبا بداعي التسلل، قبل أن ترد السعودية في الوقت بدل الضائع عبر مهاجمها سالم الدوسري من انفراد بالحارس أوتشوا.
وبات الدوسري ثاني لاعب عربي يسجل ثلاثة أهداف في النهائيات معادلاً رقم مواطنه سامي الجابر، علما أنه أضاع ركلة جزاء ضد بولندا.