تشكل المحطة الطرقية الجديدة لمدينة الرباط، التي تعد بنية لوجيستيكية من الجيل الجديد، نموذجا حقيقيا للابتكار المغربي في مجال تحديث خدمة النقل العمومي، والارتقاء برقمنة تدبير هذا المرفق الذي يعرف إقبالا كبيرا من المواطنين.
وأكد طارق مودني، المدير العام لشركة “SOCIÉTÉ TANGÉROISE DE MAINTENANCE / STM “، المشرفة على تدبير الأنظمة والأجهزة الإلكترونية داخل المرفق الطرقي الجديد ، أن المحطة الطرقية الجديدة بالرباط تتوفر على وسائل وأنظمة تكنولوجية متطورة لتسهيل الخدمات داخل هذا المرفق وتمكين المواطنين من الاستعمال الأمثل لهذه الخدمات.
وأشار مودني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المحطة الطرقية للرباط تتوفر على أحدث التقنيات والأجهزة التي أشرف على وضعها مهندسون وتقنيون مغاربة، منها نظام مرقمن يمكن المسافر من اقتناء التذاكر عبر نظام ذكي متصل بالانترنيت، ثم يوجه المسافرين بعد ذلك إلى ممرات ذكية لولوج أرصفة الحافلات حسب الوجهة، إلى جانب الممرات السريعة الخاصة بالمهنيين.
كما يتوفر النظام المرقمن داخل المحطة، حسب ذات المتحدث، على شاشات إلكترونية تقدم للمرتفقين معطيات دقيقة حول حركة الحافلات أثناء المغادرة والولوج ومواعيد السفر، مضيفا أن هذا النظام المرقمن يساهم في تنظيم الولوج إلى مختلف مرافق المحطة مما يضمن راحة تامة للمسافرين.
وأبرز مودني أن الشركة، التي تتوفر على تجربة تقارب 25 سنة في المجال وسبق أن وفرت خدمات مشابهة على مستوى المحطات الطرقية بمدن طنجة والعرائش ومكناس، وضعت نظاما صوتيا داخل المحطة الطرقية الجديدة يقدم المعطيات والمعلومات التي يحتاجها المسافر بدقة متناهية.
وتابع أن الخدمات التي تقدمها الشركة، التي توفر الخدمات والاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات ، تعتمد على تجهيزات متطورة وعلى نظام مندمج للمراقبة يساعد في ضبط الأمن داخل المحطة وضمان سلامة المرتفقين من جهة، ومن جهة أخرى يمكن من ضبط ولوج ومغادرة الحافلات عبر عمليات مسح تلقائي لأرقام الحافلات.
وقال مودني إن الخدمات التي توفرها شركة STM ، التي يوجد مقرها الرئيسي بطنجة وتشغل أزيد من 120 إطارا مختصا وتقنيا، تجسد على أرض الواقع الكفاءات الوطنية العليا في مجال تدبير المنشآت والمرافق الحيوية بالاعتماد على وسائل حديثة، بما فيها تدبير الخدمات الطرقية وغيرها.