عرف إقليم اشتوكة آيت باها إنجاز عدد من المشاريع الطرقية المهيكلة بلغ طولها 520 كلم، وذلك في إطار برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية، في الفترة الممتدة بين سنوات 2017 و2022.
وحسب معطيات للقسم التقني بعمالة اشتوكة ايت باها، فإن هذه المشاريع التي بلغت تكلفتها الإجمالية 586 مليون درهم، شملت انجاز عدد من المحاور الطرقية الهامة بمختلف جماعات الإقليم بالمنطقة السهلية والجبلية.
وحسب نفس المصدر، فقد تم انجاز عدد من المشاريع الطرقية، خصوصا بالمنطقة السهلية ذات الاستقطاب السكاني المرتفع، خصوصا بجماعات ايت اعميرة وسيدي بيبي والصفاء وبلفاع وغيرها، وهي مشاريع ستمكن بشكل كبير من مواكبة الحركية الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة التي تعرفها هذه الجماعات، وتعزيز العرض الطرقي بها، وتخفيف الضغط على الشبكة الطرقية الحالية في مجال يعرف حركة تنقل كبيرة، خصوصا المركبات المستعملة في القطاع الفلاحي.
كما ستساهم هذه المشاريع، في تحسين شروط السلامة الطرقية بهذه المناطق، وتأمين الولوج إلى مناطق الإنتاج بالضيعات ووحدات التلفيف، و ضمان انسيابية حركية السير والجولان، وبالتالي تعزيز البنية التحتية لهذه الجماعات، وتعزيز جادبيتها الاقتصادية، وقدرتها على استقطاب عدد من الاستتمارات المرتبطة بالفلاحة والصناعات التحويلية والخدمات.
وفي هذا الإطار تم انجاز عدد من المحاور الطرقية المهمة كالمحور الطرقي تدارت الرابط بين جماعات آيت اعميرة وسيدي بيبي والصفاء، وطريق سيدي الطوال الرابط بين مركز سيدي بيبي والمجال الشاطئي، وتوسيع الطريق الاقليمية 1014 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 1 عبر آيت عميرة وصولا إلى بيوكرى، بالإضافة إلى إنجاز عدد من الطرق بالمجال المسقي بجماعة آيت اعميرة.
وفي نفس الإطار، تم انجاز عدد من المشاريع الطرقية المهيكلة بجماعات المنطقة الجبلية بالاقليم، وهي مشاريع ستمكن من تعزيز العرض الطرقي بهذه المناطق، وفك العزلة عن ساكنة عدد من الدواوير بالمناطق النائية، وتقريب الخدمات الأساسية والمرافق الاجتماعية لمختلف التجمعات السكنية، وتحسين شروط الاستقرار بهذه المناطق، وبالتالي تشجيع الساكنة على خلق انشطة اقتصادية مدرة للدخل، واستغلال عدد من المكونات المجالية في مجال السياحة الإيكولوجية والجبلية، مع إعادة الاعتبار لهذه المناطق، وإعطاء قيمة مضافة للوعاء العقاري، وتشجيع المهاجرين من الساكنة المحلية على العودة والاستقرار بهذه الجماعات.