قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن العمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي يعدان “وجهين لعملة واحدة”.
وخلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، على هامش المؤتمر الـ15 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي المنعقد في مونريال الكندية، سلط غوتيريش الضوء على الحاجة إلى “إطار عمل عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 بأهداف محددة وموجهة تتناول الأسباب الجذرية لهذا التدمير وبآليات مساءلة الفعالة”.
وشدد الأمين العام الأممي على أن إدمان العالم على الوقود الأحفوري “ألقى بمناخنا إلى حالة من الفوضى،” مضيفا أن “الإنتاج غير المستدام وعادات الاستهلاك الفظيعة تتسبب في تدهور عالمنا، وأصبحت البشرية سلاحا للانقراض الجماعي”، حيث يواجه مليون نوع خطر “الاختفاء إلى الأبد”.
وأبرز الحاجة إلى أطر تنظيمية صارمة وإجراءات إفصاح تنهي عملية التبييض الخضراء وتحمل القطاع الخاص مسؤولياته، حاثا البلدان المتقدمة على تقديم دعم مالي ذي مغزى لبلدان الجنوب العالمي، بصفتها الوصية على الثروة الطبيعية في العالم.
ويهدف المؤتمر، الذي يعرف مشاركة أزيد من 18 ألف شخص يمثلون الدول الـ196 الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى وضع حد لفقدان التنوع البيولوجي وتوفير الوسائل الكفيلة بحماية الطبيعة. يتعلق الأمر، على الخصوص، بتبني إطار عالمي جديد لحماية التنوع البيولوجي العالمي، في أفق 2030.
وبعد الاتفاق التاريخي الموقع سنة 1985 في مونريال لحماية طبقة الأوزون، يأمل المشاركون في المؤتمر في تجديد هذا الإنجاز والتوصل إلى اتفاق تاريخي جديد لكبح فقدان التنوع البيولوجي.