جالسة على كرسيها المتحرك، قدمت مريضة كوفيد-19 تبلغ من العمر 101 عاما شكرها للطاقم الطبي الذي وفرلها الرعاية الطبية على مدار خمسة أيام لعلاجها من المرض.
وقالت العجوز لي التي تسكن في حي هايتشو بمدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، التي شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية معاودة ارتفاع حالات الإصابة بالمرض، قالت للطاقم الطبي: “شكرا جزيلا لكم، لم أتوقع الخروج من المستشفى بهذه السرعة”.
وظهرت على العجوز المعمرة في 21 نوفمبر الماضي، أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وضيق التنفس، فيما ظهرت نتائج اختبار حمضها النووي إيجابية.
ونظرا لسنها المتقدم، وأمراضها الكامنة، تم الإسراع بنقلها إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى قوانغدونغ العام الثاني.
وبعد خضوعها لعلاجات طبية دقيقة ومحددة، بدأت العجوز لي تدريجيا مرحلة التعافي لتغادر الجناح بعد خمسة أيام، فقط، من دخولها المستشفى، وتصبح بذلك أكبر شخص عمرا يغادر جناح العزل بالمستشفى خلال أحدث موجة من معاودة ظهور الفيروس.
وحول ذلك؛ قال شينغ روي، مدير قسم الرعاية الطبية المشددة للحالات الحرجة بالمستشفى، إن العجوز لي كانت في وضع صحي حرج عندما وصلت المستشفى، مع مضاعفات مثل فقدان الوعي، والجفاف وقصور في وظائف القلب. وعلى ضوء سوء التغذية والجفاف اللذين عانت منهما العجوز لي نتيجة ارتفاع درجة حرارتها، رتبت الطبيبة وي يي على الفور عملية استعادة مستوى السوائل في الجسم لتخفيف اضطرابات الجفاف والكهارل.
وأضاف شينغ: “في ذلك الوقت، كانت العجوز ضعيفة جدا وغير قادرة على التحدث، إلا.أن الأطباء والممرضات تحدثوا معها بالكانتونية لتشجيعها وتهدئة مخاوفها”.
وبالنظر إلى ما تعانيه العجوز لي أيضا من سعال ضعيف، وإفراز ضعيف للبلغم، قامت الممرضات بمساعدة على التقلب وتعديل وضعية جسمها كل ساعة إلى ساعتين، والتربيت على ظهرها برفق حتى تتمكن من إخراج البلغم بسلاسة. وفي الوقت نفسه، وضع فريق التغذية في وحدة العناية المركزة خطة تغذية خاصة للحالة الخاصة للمريضة.
وبعد يومين من العلاج المركز، بدأت درجة حرارة جسم العجوز لي في الانخفاض، وعادت مؤشراتها الالتهابية إلى الوضع الطبيعي، وتحس نت حالتها البدنية والعقلية بشكل ملحوظ، وتحسنت أعراض رئتيها بشكل فعال.
وبعد تقييم الخبراء، تم نقلها من وحدة العناية المركزة إلى جناح إعادة تأهيل القلب والأوعية الدموية لمزيد من العلاج، حيث شعرت بتحسن وحصلت على نتيجة سلبية لاختبار الحمض النووي.
وفي 26 نوفمبر الماضي، تحسنت حالة لي كثيرا، وباتت قادرة على مغادرة المستشفى، بعد تماثلها للشفاء.
وقال لاو يو، نائب كبير الأطباء في قسم طب القلب والأوعية الدموية في المستشفى: “نظرا لأن معظم مرضى كوفيد- 19 من المسنين يعانون من حالات صحية كامنة، فإن من الصعب نسبيا علاجهم. لقد كان من اللافت للنظر أن العجوز لي كانت قادرة على التغلب على الفيروس والتعافي. نتمنى لها بصدق صحة جيدة”.
ومن 14 نوفمبر الماضي إلى 7 ديسمبر الجاري، استقبل المستشفى 2016 مريض كوفيد-19، غادر منهم 1048 مريضا.
وقال شينغ: “إذا تعاملت بكل صدق مع الأمر، ستتمكن من علاج المزيد من المرضى. بالنسبة للمرضى المسنين الذين يعانون من حالات صحية كامنة، فإن التدخل في وحدة العناية المركزة يعني فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة”، مضيفا أن المستشفى خصص حوالي 200 سرير في وحدة العناية المركزة لعلاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة.