يواجه المنتخب المغربي نظيره البرتغالي، السبت، على أرضية ملعب “الثمامة” لحساب دور ربع نهائي كأس العالم قطر 2022 ، وكل ه أمل وطموح لتحقيق النصر والتربع على عرش كرة القدم العربية والإفريقية كأول منتخب يصل إلى المرحلة ما قبل الأخيرة من هذه البطولة العالمية.
وأضحى المنتخب الوطني، الذي يخوض هذه المباراة الصعبة بمعنويات مرتفعة لكسب هذا الرهان الكبير بعد أن تخطى أبرز المنتخبات العالمية التي كانت مرشحة للتتويج باللقب، أول منتخب عربي يتأهل إلى ربع نهائي المونديال ، ورابع منتخب إفريقي يبلغ هذا الدور من هذه التظاهرة بعد منتخبات الكاميرون والسينغال وغانا في دورات سابقة.
وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى دور الربع عقب فوزه على نظيره الإسباني بالضربات الترجيحية في لقاء تألق خلاله الحارس ياسين بونو الذي تمكن من صد ضربتي جزاء (3-0)، فيما بلغ منتخب البرتغال نفس الدور بعد تفوقه على نظيره السويسري (6-1) .
ووسط أداء مميز واحترافي وطموح غير محدود وإرادة صلبة في تحقيق الانتصارات، يخوض أشبال وليد الركراكي هذه المباراة القوية بمعنويات عالية، منتشين بفوزهم التاريخي على “لاروخا” ، وحلمهم ربح رهان الفوز والعبور إلى الدور المقبل وتسطير ملحمة جديدة بماء من ذهب وتكريس توهج كرة القدم الوطنية على المستويين العربي والإفريقي.
فبعد النتائج الإيجابية التي حققتها النخبة الوطنية في جميع محطات كأس العالم ، استطاع “أسود الأطلس” مواصلة مشوارهم الكبير ، وتأكيد تفوقهم وكسب المزيد من الثقة والتنافسية للاستمرار على نفس المسار والإرادة الصلبة للمضي قدما في مونديال قطر.
وتحذو التركيبة البشرية للإطار الوطني الركراكي عزيمة وقوة كبيرتان لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة أمام خصم قوي يتوفر على مجموعة تضم لاعبين متمرسين أبانوا عن أداء جيد خلال المباريات السابقة، وآخرين بصموا إيجابا مسارهم وتاريخهم الكروي في مختلف المحطات الكروية .
وستكون النخبة الوطنية أمام فرصة تعزيز حظوظها في التأهل إلى دور نصف النهائي لتحقيق حلم الشعب المغربي والعربي وكذا القارة الإفريقية ، خاصة مع وجود تشكيلة متكاملة خاضت المباريات السابقة بروح قتالية ، وبالتالي تأكيد المستوى التصاعدي للفريق سفير العرب والأفارقة في هذا الدور من العرس العالمي.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره البرتغالي، في قمة كروية لا تقل صعوبة عن مواجهة إسبانيا التي حسمها “الأسود” بعد أداء بطولي نال إعجاب الجماهير المغربية والعربية والإفريقية والعالمية ، على الرغم من بعض الإكراهات المرتبطة بإصابة العديد من اللاعبين الأساسيين من قبيل نصير مزراوي وأشرف حكيمي وسفيان بوفال وسفيان أمرابط وغانم سايس .
ويبذل الطاقم الطبي مجهودات كبيرة لتدبير حالات الإصابة واستغلال الطرق الحديثة للاستشفاء ليكون اللاعبون جاهزين ولتفادي المفاجآت قبل موعد المباراة، خاصة وأن مدرب البرتغال فيرناندو سانتوس أقدم على إراحة عدد كبير من النجوم للحفاظ على جاهزيتهم البدنية.
وفي سياق متصل، أكد متتبعون أن الناخب الوطني، الذي دو ن اسمه بمداد من الفخر خلال هذه المسابقة، مدعو لنسيان إنجاز بلوغ دور ربع النهائي والتركيز على مباراة البرتغال وخوضها بنفس الخطة التكتيكية التي خاض بها مباراة “لاروخا” وتقوية الخط الدفاعي أمام خصم لديه عناصر هجومية قوية .
وشددوا على ضرورة مباغثة العناصر الوطنية لخصمهم وتسجيل هدف مبكر في مرمى الحارس البرتغالي ديوغو كوستا الذي يبقى برأيهم نقطة ضعف منتخب البرتغال، لكونه لا يتوفر على التجربة والخبرة الكافية في مباريات كأس العالم.
وفي انتظار ما ستؤول إليه نتيجة المباراة، تتطلع الجماهير المغربية ، التي سبق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن اعتبرها اللاعب رقم واحد وليس 12 في إنجازات المنتخب الوطني ، إلى ربح نتيجة هذه القمة ” النارية” وكتابة تاريخ آخر للكرة الوطنية في المسابقة وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والإفريقية.
ويعول على الجمهور المغربي، الذي ساهم إلى حد كبير في إنجازات النخبة الوطنية، بزئيره المرعب للخصوم وبثه للحماس والروح في قلوب أسود الأطلس خلال المباراة المقبلة التي ستكون نتيجتها صعبة لكن ليست بالمستحيلة.
لقد دخل وليد الركراكي منافسات كأس العالم متسلحا بإرادة الفوز وكتابة التاريخ، وبالفعل فقد كتب التاريخ بتأهيل “الأسود” للربع كأول منتخب عربي يصل إلى هذه المحطة. فهل سينجح هذه المرة في قيادة المنتخب إلى النصف في إنجاز غير مسبوق عربيا وإفريقيا؟