بمجرد إطلاق صافرة نهاية المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره البرتغالي، السبت بملعب “الثمامة”، برسم دور ربع نهاية مونديال قطر 2022، معلنة المغرب كفائز وتأهله التاريخي إلى مربع الكبار، عمت فرحة استثنائية أفراد الجالية المغربية المقيمة بلشبونة والمناطق المجاورة.
فرحة لا تسعف الكلمات على وصفها تلك التي عاشها مغاربة البرتغال الذين توافدوا بأعداد كبيرة إلى إحدى القاعات بمدينة لشبونة تم تجهيزها خصيصا لمشاهدة المباراة من طرف جمعية الجالية المغربية المقيمة بالبرتغال، وذلك بحضور سفير المغرب بلشبونة، عثمان أبا حنيني، وعدد كبير من الجالية العربية والإفريقية المقيمة بالبرتغال لمساندة أسود الأطلس.
وعبرت كل الفئات المتواجدة كبارا وصغارا ورجالا ونساء من مختلف الفئات العمرية، الذي اتشحوا بالألوان الوطنية، عن فخرهم واعتزازهم بفوز المغرب التاريخي والبطولي والأسطوري على برازيل أوروبا.
وفي هذا الصدد، قال أبا حنيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب سطر ملحمة وطنية ودخل التاريخ من أبوابه الواسعة بهذا الفوز المستحق على المنتخب البرتغالي، مؤكدا أن ثقة المغاربة في قدرة أسود الأطلس على تجاوز عقبة البرتغال وبلوغ نصف نهائي كأس العالم كانت كبيرة، وهذا حققه جيل ينتمي إلى أمة كروية تعشق الساحرة المستديرة.
وذكر الدبلوماسي المغربي أن هذا الجيل الذهبي حفر اسم المغرب بأحرف من ذهب في سجل المونديال الكروي، مشيرا إلى أن أداء أسود الأطلس خلال هذه المباراة وطوال أطوار البطولة هو مفخرة للمغرب وللعرب ولإفريقيا.
من جهتها، عبرت لوزيا مونيز، رئيسة منصة تنمية المرأة الإفريقية بالبرتغال، عن سعادتها الغامرة بانتصار المغرب وتأهله إلى دور النصف، مبرزة أن “المغرب اليوم يمثل إفريقيا، وهو يوم تاريخي للقارة بأكملها”.
وقالت
مونيز، وهي صحفية وكاتبة أنغولية مقيمة بالبرتغال، إنها “تثق بقدرات المنتخب المغربي للذهاب بعيدا في هذه البطولة ولما لا الظفر بالكأس”.من جانبهم، عبر أفراد الجالية المغربية، في أجواء احتفالية يطبعها الحماس، عن ابتهاجهم وفرحهم بهذا التأهل والفوز المستحق، مشيرين إلى أن المنتخب المغربي كتب التاريخ من جديد، وحقق إنجازا تاريخيا جديدا وفرض نفسه كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى مربع الكبار في المونديال.
كما أشادوا بالعزيمة والإرادة والروح القتالية التي أبان عنها أسود الأطلس، حيث كذبوا كل التكهنات وأطاحوا بكبار القارة الأوروبية والمرشحين بالفوز بأغلى كأس.
وسيواجه المنتخب المغربي، في مباراة نصف النهاية، الفائز في المباراة التي تجمع حاليا المنتخب الفرنسي بنظيره الإنجليزي.