يعد اللاعب الدولي المغربي غانم سايس أحد الركائز الأساسية للمنتخب الوطني لكرة القدم، حيث يشكل سدا منيعا في خط الدفاع المغربي الذي لا زال صامدا حتى الآن، أمام هجمات الفرق المنافسة، في مونديال قطر 2022.
ويعتبر غانم سايس أحد أكثر لاعبي أسود الأطلس خبرة، وهو بمثابة “الأخ الأكبر” لزملائه الشباب الذين يستمدون منه الثقة والثبات.
ولد قائد المنتخب المغربي، ذي 32 ربيعا في “دروم”، جنوب شرق فرنسا، لأب مغربي وأم فرنسية، ويلعب ضمن صفوف المنتخب الوطني منذ عشر سنوات، وذلك عندما استدعاه رشيد الطاوسي للمباراة الودية بين المغرب و الطوغو، في نونبر 2012. ولكن لم يقع عليه الاختيار ضمن التشكيلة التي لعبت نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بجنوب إفريقيا 2013.
وقع قائد أسود الأطلس أول عقد احترافي في مسيرته في فبراير 2012 في كليرمون فوت، في دوري الدرجة الثانية الفرنسي “ليغ 2″، ثم انتقل بعدها إلى نادي لوهافر، حيث لعب في مركز خط الوسط قبل الانضمام إلى فريق “أنجي” ضمن دوري الصفوة الفرنسي “ليغ 1”.
وانتهى مساره في البطولة الفرنسية بعد اقتناع نادي ولفرهامبتون الإنجليزي بأدائه، حيث دفع حوالي 3 ملايين جنيه إسترليني للظفر بخدماته في غشت 2016، وهي نفس السنة التي عاد فيها إلى المنتخب الوطني، بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017 في الغابون، ليشكل إلى جانب مهدي بن عطية، محور دفاع المنتخب الوطني.
كما شارك سايس، الذي يلعب كمحور دفاع، رفقة المنتخب الوطني في نهائيات مونديال روسيا 2018، و كأس إفريقيا للأمم 2019 في مصر و2021 في الكاميرون.
وأقنعت جودة أداء غانم سايس جميع التقنيين الذين دربوا أسود الأطلس، مما مكنه من لعب ما لا يقل عن 70 مباراة دولية سجل خلالهما هدفين اثنين.
ويتميز الدولي المغربي الذي يلعب حاليا في صفوف نادي بشيكتاش التركي، بالثقة والانتظام في اللعب، ورغم الشكوك التي تحوم حول مشاركته في نصف النهائي الذي سيلعب، يوم الأربعاء ضد فرنسا، وذلك بعد مغادرته الملعب بسبب الإصابة أمام البرتغال، فإنه يستمتع رفقة زملائه، بملحمتهم في مونديال قطر.