غادر المنتخب الوطني المغربي منافسات كأس العالم بقطر بعد الهزيمة أمام نظيره الفرنسي (0-2) في المباراة التي جمعت بينهما بملعب البيت بمدينة الخور، لحساب الدور قبل النهائي للمسابقة.
وودع الأسود مونديال قطر مرفوعي الرأس بعد مسار ومغامرة تاريخية أجهض فيها أبطال المغرب أحلام منتخبات كبيرة كانت مرشحة للتتويج وبأداء مشرف أمام أبطال النسخة السابقة (روسيا 2018).
وعلى عكس المباريات السابقة، دخل الناخب الوطني، وليد الركراكي، بتشكيلة عرفت تبديلات وتغييرات اضطرارية لتعويض غياب نايف أكرد ومساعدة قائد الفريق رومان سايس الذي يعاني هو الآخر من إصابة عضلية.
وفطن ديدييه ديشامب لقوة المغاربة ليظهر أن لاعبيه يتعمدون ترك الاستحواذ للاعبين المغاربة والاكتفاء بالضغط على مناطق المدافعين، ضغط أثمر هدفا بعد ارتباك دفاعي عن طريق الظهير الأيسر ثيو هرنانديز في الدقيقة الخامسة.
هدف حرك كبرياء اللاعبين المغاربة وخرجوا بحثا عن التعديل، وكانوا قريبين بعد تسديدة مؤطرة من أوناحي أبعدها لوريس ببراعة (10).
مد هجومي استغله الديوك وشنوا هجمات مرتدة كانت أخطرها وأقربها تسديدة جيرو التي ردها القائم الأيمن لمرمى بونو (17).
واضطر الركراكي إلى إخراج سايس الذي لعب متحاملا على الإصابة، مقحما مكانه متوسط الميدان أملاح (21).
وشهدت باقي أطوار الشوط الأول تدخلا عنيفا من مسجل الهدف الأول ثيو على الجناح المغربي داخل منطقة الجزاء إلا أن الحكم وغرفة الـ”فار” لم يحركا ساكنا واكتفى الحكم بإنذار بوفال بسبب الاحتجاج.
وشكلت مقصية الياميق أخطر فرصة للتعديل من جانب المنتخب الوطني، إلا أن القائم الأيمن للوريس رفض دخول الكرة (45) لينتهي معها الفصل الأول من المقابلة بتقدم الفرنسيين (0-1).
وفي شوط المباراة الثاني، أقحم الناخب الوطني لاعب الوداد الرياضي، يحيى عطية الله، بعد عدم الاستغلال الهجومي للجهة اليسرى من جانب الأسود، تبديل نجح في صنع الفارق وكاد أن يعادل المنتخب من كرة مررها البديل إلا أنها وجدت أقدام أحد المدافعين الفرنسيين.
كما شكلت مرتدات الديوك والتي قادها مبابي وديمبيلي وتورام خطورة كبيرة، رغم استحواذ الأسود على الكرة، وكان بإمكان المنتخب الوطني التعديل في ثلاث مناسبات عن طريق أوناحي والنصيري وبديل الأخير حمد الله إلا أن التسرع وقوة دفاع الديوك حالا دون ذلك.
وتمكن بعدها المنتخب الفرنسي من توسيع الفارق وإحراز الهدف الثاني بنفس طريقة تسجيل الهدف الأول، إثر كرة سددها مبابي وارتبكت بين مدافعي المنتخب لتصل إلى البديل كولو مواني الذي أودعها الشباك بسهولة بالغة (79).
واستمرت محاولات الأسود، وشكل انسلال آخر للبديل الزلزولي خطورة بالغة على مرمى لوريس لكن كرته لم تصل لمهاجمي المنتخب الوطني، وتسديدة أخرى من أوناحي علت العارضة بقليل بعد تدخل أحد المدافعين.
وأمام المنتخب المغربي مباراة لتحديد صاحب المركز الثالث، السبت على استاد خليفة الدولي، ضد المنتخب الكرواتي الذي تعادل معه سلبا في الجولة الأول من دور المجموعات.