قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، الأربعاء في واشنطن، إن قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، المنعقدة في العاصمة الفدرالية الأمريكية ما بين 13 و15 دجنبر، “تشكل فرصة جيدة لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة الإفريقية”.
وأضافت الوزيرة، في تصريح للصحافة على هامش هذه القمة، أن هذه القمة تشكل أيضا فرصة بالنسبة للمغرب، لإبراز التعاون المتميز بين المملكة والولايات المتحدة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في العديد من المجالات، خاصة في إطار اتفاق التبادل الحر بين البلدين، والذي آتى أكله.
يتعلق الأمر أيضا، بالنسبة للمملكة، توضح الوزيرة، بإبراز استراتيجيتها الإفريقية المثمرة التي أرادها وشجعها جلالة الملك، مؤكدة أن المغرب مستثمر رئيسي في إفريقيا ويعد قطبا للمواهب والتمويل والابتكارات في إفريقيا.
وتابعت المسؤولة بالقول “هذه فرصة لنا لإبراز نجاحات المغرب والتأكيد على رغبة البلاد في تثمين مكتسباتها لجذب مزيد من المستثمرين إلى البلاد ولكن أيضا إلى إفريقيا بأكملها”.
وشددت فتاح العلوي، في هذا الصدد، على الإمكانات الهامة للمملكة في العديد من المجالات، “ومنها الزراعة، حيث يضطلع المغرب بدور هام بالنسبة لإفريقيا، خاصة في ما يتعلق بالأسمدة في هذه الفترة الصعبة”.
واستعرضت الوزيرة، كذلك، مؤهلات المغرب في قطاعات الانتقال الطاقي والطاقات الخضراء والصناعة واللوجستيك.
وخلصت فتاح العلوي إلى أن قمة واشنطن تندرج في سياق اللقاءات التي “ستمكننا من بناء صرح إفريقيا جميلة لديها الكثير من المواهب والإمكانات”.
وتجمع قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا ممثلي حوالي 50 بلدا والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
ويناقش المشاركون في أشغال هذه القمة، التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، من الجائحة وتغير المناخ، مرورا بتداعيات الحرب في أوكرانيا، والديمقراطية والحكامة، والأمن والتجارة والاستثمارات وتطوير شراكات بين البلدان الإفريقية والولايات المتحدة.