قال أحد سكان المنزل المنهار الكائن بحي السمارة، في الساعات الأولى من صباح الخميس 15 دجنبر الجاري، أنه كان كان ينتظر مصيره المحتوم، بعدما استفاق على وقع انهيار جزئي للواجهة الجانبية للمنزل الذي يقطن به، قبل انقاده من طرف مصالح الوقاية المدنية.
وأكد الضحية صاحب الـ67 عاما، أن ملاك المنزل استعانوا بخبير منذ سنة لمعاينة حالة منزل، وأخبروهم بأن المنزل مدرج ضمن الدور الآيلة للسقوط وعليهم مغادرته، موضحا بأنه ليس بمقدوره كراء منزل جديد تقدر سومته الكرائية حوالي 2000 درهم بعد هذا العمر الذي وصل إليه.
وأفادت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الفداء – مرس السلطان بأن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم، في الساعات الأولى من صباح الخميس، إثر انهيار جزئي للواجهة الجانبية لمنزل مكون من طابق أرضي وطابقين علويين، مدرج ضمن الدور الآيلة للسقوط.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، وفور إشعارها بالحادث، تدخلت قصد اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، حيث جرى نقل شخصين مصابين جراء الانهيار، كانا يقيمان ببناية مجاورة للمنزل المعني، إلى المستشفى الإقليمي محمد بوافي، قبل أن توافيهما المنية بعيد ذلك، فيما جرى انتشال جثة شخص ثالث من تحت أنقاض فرن تقليدي متواجد بالطابق الأرضي للبناية المنهارة.
وجدير بالذكر، أن الإحصائيات الرسمية، قدرت قبل ثلاث سنوات، عدد المباني المهددة بالانهيار في المغرب بأكثر من 43 ألف منزل، يقطنها حوالي مليون مواطن، منها 23 ألف منزل في الأحياء السكنية غير اللائقة، خصوصاً تلك التي لا تحترم الضوابط، والإجراءات القانونية في البناء.
ويشار، أن مشكل الدور الآيلة للسقوط، يتجدد كلما هطلت الأمطار بكميات كبيرة، حيث تزامن سقوط هذا المنزل، مع تحذيرات المديرية العامة للأرصاد الجوية من سقوط أمطار قوية أحيانا رعدية (من 20 إلى 70 ملم) وتساقطات ثلجية (من 10 إلى 35 سم) ورياح قوية نسبيا (من 50 إلى 70 كلم في الساعة) مرتقبة يومي الخميس والجمعة بعدد من مناطق المملكة.