قال رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي ورئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا وولفغانغ سوبوتكا على أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به المؤسستان التشريعيتان بالبلدين في تعزيز العلاقات الثنائية.
وذكر بلاغ مشترك صدر إثر المباحثات التي أجراها الطالبي العلمي و وولفغانغ سوبوتكا، الجمعة بفيينا، أن الجانبين أشادا بمتانة وتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، الذين يحتفلان بالذكرى 240 لإقامة العلاقات الدبلوماسية باعتبارهما شريكين في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
كما همت مباحثات الطرفين ، يضيف البلاغ، مجالات التعاون التي يمكن تطويرها بين مجلس النواب بالمملكة المغربية والمجلس الوطني لجمهورية النمسا، من أجل تعزيز التعاون البرلماني على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.
وركز الجانبان أيضا على أهمية تعزيز التفاهم المشترك والاستقرار والتنمية الاقتصادية لتشجيع إقامة شراكات بين البلدين، باعتبار المغرب شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي وفاعلا مهما على مستوى القارة الإفريقية.
وقد شكل تعزيز التعاون البرلماني صلب زيارة عمل التي يقوم بها رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، للنمسا (14 إلى 17 دجنبر)،بدعوة من نظيره النمساوي.
وتعد زيارة رئيس مجلس النواب أول زيارة لرئيس مؤسسة تشريعية عربية وإفريقية للبرلمان النمساوي، الذي جدد بنايته.
ويتضمن برنامج زيارة رئيس مجلس النواب عقد لقاءات ومباحثات وجلسات عمل ثنائية مع رئيس المجلس الوطني بجمهورية النمسا، ورئيس وأعضاء المجموعة البرلمانية النمسا- شمال إفريقيا، بالإضافة إلى التعرف على خصوصية التجربة البرلمانية النمساوية، وحضور جلسة عامة للمجلس الوطني.
كما يشمل برنامج الزيارة إجراء مباحثات، بحضور سفير المملكة بفيينا، عز الدين فرحان، مع الوزير الفيدرالي للشؤون الأوروبية والدولية ألكسندر شالينبرغ، والتي من المتوقع أن تركز على العلاقات الثنائية البرلمانية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني يعد أحد مجلسي البرلمان النمساوي إلى جانب المجلس الاتحادي. ويتكون المجلس الوطني من 183 عضوا ينتخبون عن طريق التمثيل النسبي في الانتخابات العامة لمدة خمس سنوات.