بعد نحو 150 عاما من انتهاء العبودية في مستعمراتها السابقة، تريد هولندا تقديم اعتذار رسمي عن هذه الحقبة.
ومن المقرر أن يلقى رئيس الوزراء مارك روته، مساء يوم الاثنين، خطابا بشأن العبودية في إدارة المحفوظات في لاهاي. ومن المقرر أن يتحدث ممثلو مجلس الوزراء في سورينام، المستعمرة الهولندية السابقة في أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى ست جزر أخرى في الكاريبي، ما زالت تنتمي للملكية الهولندية.
يشار إلى أن هولندا كانت في السابق ثالث أكبر قوة استعمارية في العالم، وقد قامت باستعباد نحو 500 ألف شخص على مدار أكثر من 200 عاما. وقد جرى اختطاف معظمهم من غرب أفريقيا، وتم بيعهم وإجبارهم على العمل في المزارع في سورينام وأنتيليس.
وكانت الملكية الهولندية واحدة من آخر الدول في أوروبا التي تتخلى رسميا عن العبودية في الأول من يوليوز 1863، وقد انتهت العبودية بالفعل فقط في 1873.
وقام أحفاد الذين تم استعبادهم ومن أقاموا في المستعمرات في ذلك الوقت، بتنظيم حملة للمطالبة باعتذار هولندا. وقد رفضت حكومة روته لأعوام تقديم اعتذار.
وقد أعلنت لجنة معينة من قبل الحكومة، في يوليوز الماضي، أنه يتعين على هولندا الاعتذار والعمل بقوة للتغلب على التداعيات، مثل العنصرية.