خصصت المجلة الصربية “دبلوماسي آند كوميرس”، الثلاثاء، مقالا للإنجاز غير المسبوق الذي تمكن المنتخب المغربي لكرة القدم من تحقيقه برسم منافسات كأس العالم في قطر 2022، ليصبح أول فريق عربي وإفريقي يبلغ دور نصف نهاية المونديال.
وكتبت المجلة الصادرة باللغة الإنجليزية أن جميع المتتبعين، من عشاق الكرة المستديرة والخبراء الرياضيين يتفقون على معطى مفاده أن هناك إنجازا تم تحقيقه خلال هذه الدورة من منافسات كأس العالم. هذا الإنجاز عنوانه “المنتخب المغربي لكرة القدم” ولقبه “أسود الأطلس”.
وبحسب دراغان نيكوليتش، كاتب المقال، فقد كتب المنتخب المغربي لكرة القدم بأحرف من ذهب تاريخ الرياضة وكرة القدم، ليس فقط للمغرب ولكن أيضا لعموم إفريقيا والعالم العربي.
وكتبت “دبلوماسي آند كوميرس” أن “هذا الشكل من القوة الناعمة وهذا الإنجاز مكنا بشكل لافت من الارتقاء بصورة المملكة، مؤكدين دورها كبلد رائد وأمة قاطرة في هذا الجزء من العالم”، مسلطة الضوء على مفاتيح نجاح النخبة الوطنية.
وبحسب المجلة، وراء هذا النجاح الرائع يكمن المنظور المتبصر والإستراتيجية المثمرة التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تدعيم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بفضل عقود من العمل الدؤوب والاستثمارات المالية الهامة من قبل الحكومة والدولة المغربية.
ويتعلق الأمر -حسب المجلة – بإستراتيجية ورؤية مكنتا المغرب من أن ي عرف كـ”أمة رياضية قادرة على تحقيق نتائج وازنة، لاسيما في كرة القدم”.
كما حرصت المجلة على التأكيد على ما تقدمه أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تعمل منذ افتتاحها في العام 2009 على تعزيز ممارسة كرة القدم من خلال رصد وتكوين لاعبي كرة القدم الموهوبين.
وأشار كاتب المقال إلى أن هذه الأكاديمية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، هي مفتاح نجاح المنتخب المغربي في مونديال 2022.
وبالنسبة لـ”دبلوماسي آند كوميرس”، فإن هذه الأكاديمية هي، من دون شك، واحدة من بين أفضل الأكاديميات في العالم، وذلك بفضل هيكلة إدارية ورياضة متميزة، والتي قدمت بالفعل الكثير لكرة القدم المغربية.
كما تطرقت المجلة للدعم الصادق من طرف الصرب الذين تابعوا إنجازات الفريق المغربي لكرة القدم خلال مختلف أطوار كأس العالم، مسجلة أنهم حملوا الأعلام المغربية في عدد من مدن البلاد.
وذكرت بأنه، حتى رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، وصف المغاربة بـ”إخوان صربيا” خلال ظهوره على التلفزيون الوطني الصربي، معلنا دعمه للمغرب خلال مباراة تحديد المركز الثالث.
واعتبرت المجلة أن ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم 2030 “يعتبر بمثابة أفق سعيد قد يصبح حقيقة، اعتبارا للجهود ومظاهر التقدم النوعية المحرزة في مجال تطوير كرة القدم المغربية”.
