أعلن الرئيس البرازيلي المنتخب، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعرب له، خلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء، عن رغبته في “تعزيز العلاقات” بين روسيا والبرازيل.
وقال لولا في تغريدة على تويتر “لقد تحدّثت اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هنّأني على فوزي الانتخابي وتمنّى لي عهداً جيداً وتعزيز العلاقات بين بلدينا”.
وأضاف الرئيس المنتخب الذي يتسلّم مهام منصبه في الأول من يناير المقبل أن “البرازيل عادت، إنها تتحاور مع الجميع وتلتزم عالماً خالياً من الجوع ويعمّه السلام”.
ويأتي حديث لولا عن السلام في الوقت الذي يشنّ فيه بوتين منذ 24 فبراير حرباً لا هوادة فيها على أوكرانيا مما أدى إلى عزل روسيا عن القسم الأكبر من المجتمع الدولي.
وفي ولايتيه الرئاسيتين الأوليين بين 2003 و2010 كان لولا (77 عاماً) نظيراً لبوتين.
وروسيا والبرازيل شريكان أساسيان في مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
وفي أبريل أثار رمز اليسار في أميركا اللاتينية جدلاً عارماً عندما قال في مقابلة مع مجلة “تايم” الأميركية إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “مسؤول بنفس القدر” مثل بوتين عن الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال لولا يومها “أرى الرئيس الأوكراني يقابَل بتصفيق وقوفاً من قبل جميع البرلمانات (في العالم)، لكن هذا الرجل مسؤول مثل بوتين. ما من حرب فيها مذنب وحيد”.
بالمقابل تمسّك الرئيس البرازيلي اليميني المتطرّف جايير بولسونارو الذي هزمه لولا في الجولة الثانية من الانتخابات في 30 أكتوبر بـ”حياد” البرازيل في الصراع في أوكرانيا.
وفي 15 فبراير، زار بولسونارو موسكو حيث التقى بوتين، في قمة عقدت قبيل أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وهدف من خلالها الرئيس البرازيلي إلى ضمان استمرار توريد الأسمدة الروسية لبلاده، القوة الزراعية الرئيسية في العالم.