لقي ثلاثة أشخاص حتفهم، الجمعة، وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم قرب مركز ثقافي كردي وسط العاصمة الفرنسية باريس. وبينما قال ممثلو الادعاء إنهم ينظرون فيما إذا كان هناك دافع عنصري وراء الهجوم. أوضح وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن مطلق النار “استهدف أجانب بوضوح”. في نفس السياق ذكرت المدعية العامة في باريس، أن المعتقل البالغ من العمر 69 عاما معروف لدى السلطات، مشيرة إلى أنه اعتقل قبل عام بتهمة الهجوم بسيف على مخيم للمهاجرين في العاصمة، وأطلق سراحه في 12 ديسمبر، ووضع تحت إشراف قضائي.
تمكنت السلطات الفرنسية من اعتقال المشتبه في تنفيذه هجوم قرب مركز ثقافي كردي بالعاصمة الفرنسية باريس، أودى بحياة ثلاثة أشخاص أكراد وخلف ثلاثة جرحى.
وأعلنت النيابة العامة الفرنسية، السبت، تمديد توقيف الرجل البالغ 69 عاما، وأشارت إلى أن التحقيق اعتمد، أيضا، البحث في الدافع العنصري.
وتركز التحقيقات، الآن، على تهم القتل، ومحاولة القتل، والعنف المسلح، إضافة إلى انتهاك التشريعات المتعلقة بالأسلحة بدافع عنصري. وقالت النيابة “إضافة هذا الأمر لا يغير الحد الأقصى للعقوبة المحتملة، والتي تبقى السجن المؤبد”.
وقال وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، الجمعة، إن مطلق النار قد “استهدف بوضوح أجانب”، موضحا أنه لا يمكنه الجزم في هذه المرحلة أن الفعل مرتبط بدوافع يمينية متطرفة.
وأوضح دارمانان أن مطلق النار متقاعد، كان يعمل سائق قطار، وذو سوابق، مشيرا إلى أنه عضو في نادي رياضي للرماية “ولديه عدة أسلحة مسجلة”.
والمشتبه به في تنفيذ الهجوم معروف من قبل القضاء. وكان قد حُكم عليه في يونيو الماضي بالسجن 12 شهرا بتهمة ارتكاب أعمال عنف بسلاح في 2016. وقد طعن في الحكم.
والرجل اتهم، أيضا، في ديسمبر 2021 بارتكاب أعمال عنف ذات طابع عنصري، مع سبق الإصرار مستخدما أسلحة والتسبب بأضرار لأفعال ارتُكبت في الثامن من ديسمبر 2021.
وفي هذه القضية الثانية، يُشتبه بأنه جرح بسلاح أبيض مهاجرين في مخيم في باريس، وقام بتخريب خيامهم، كما ذكر مصدر في الشرطة حينذاك.
وقالت لور بيكوو، المدعية العامة لباريس، الجمعة، إنه بعد توقيفه الاحترازي لمدة عام، أُطلق سراحه في 12 ديسمبر بموجب القانون ووُضع تحت إشراف قضائي.
“عنصري”
وقال المشتبه به، عند توقيفه، إنه فعل ذلك لأنه “عنصري”، حسب ما ذكره مصدر قريب من الملف السبت.
وصرح المصدر أن المشتبه به، الذي تمت السيطرة عليه، قبل تدخل الشرطة، أوقف وبحوزته “حقيبة صغيرة” تحتوي على “مخزنين أو ثلاثة ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45 تحوي 25 خرطوشة على الأقل”، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها الأسبوعية الفرنسية “لو جورنال دو ديمانش”.
وفي الشارع، حيث وقع الهجوم، طغت، الجمعة، مشاعر الحزن على الحاضرين، بينما أحيط المكان جزئيا بقوة كبيرة من الشرطة.
وكان أعضاء في مركز أحمد كايا الثقافي، بعين المكان، يذرفون الدموع، ويعانقون بعضهم البعض، لتعزية أنفسهم.
وصرخ البعض مخاطبين الشرطة “الأمر يبدأ من جديد، أنتم لا تحموننا، إنهم يقتلوننا”.