تفاعل المفكر والباحث في الدراسات الإسلامية، المتخصص في قضايا التطرف والإرهاب والإصلاح الديني، محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، مع ما أثير من نقاش حول تدين اللاعب زكرياء أبو خلال، واتهامه من طرف أحد المواقع الإلكترونية بالانتماء إلى التيار السلفي، ونشر “الداعسية” في صفوف المنتخب الوطني.
وكتب محمد عبد الوهاب رفيقي في تدوينة على صفحته الرسمية يموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن “أجمل ما أعجبني في تركيبة المنتخب المغربي لي شارك ف مونديال قطر هو التنوع العرقي والاثني واللغوي والفكري ديال اللاعبين، جسدو المغرب الحقيقي، حكيمي لي عايش حياة أوروبية مع ممثلة وعارضة أزياء وعاشو مدة بدون عقد زواج موثق، زكريا بوخلال المتدين السلفي ولي الأم ديالو بدون حجاب، يحيى جبران المسلم الشعبي العادي ولي الأم ديالو بالنقاب، بونو لي جامع بين الثقافة الكندية والعفوية ديال ولاد بنجدية فين كبر، …. هاد التنوع هو المغرب…”.
وأضاف أبو حفص “انا شخصيا عندي مواقف فكرية من عدة اختيارات سلفية مثلا، ولكن ميمكنش نطالب بمنعها او محاربتها ما دام ما فيها أي دعوة للعنف، هم مواطنون كاملو المواطنة ولهم كل حقوق اي مغربي ف الرياضة وغيرها…”.
ولم يفت أبو حفص التذكير بلالستقبال الملكي للاعبين وأمهاتهم، وقال “ولكن لي أجمل من هدشي كلو، هو الاستقبال الملكي الرائع، لي جسد هاد الاختلاف والتنوع الجميل، أمهات بمختلف التوجهات: عصريات، تقليديات، محجبات، منقبات، متطلبش منهم التنازل على اختياراتهم ولو أنهم بحضرة أمير المؤمنين وراعي التدين المغربي…”.
وأخيرا، ينوه ببيان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص قضية التشهير باللاعب أبوخلال، يقول أبو حفص، “برافو برافو برافووو للجامعة الملكية المغربية على البيان، وحمايتها للاعبيها، والموقع قد سحب المقال وتنبه للخطأ ، وحتا هادشي من المغرب الجميل…”.
ثقبل أن يختم، في الأخير، أن “مغرب بعد قطر 2022 سيختلف كثيرا عما قبله، وديما مغرب”.
من جهتها، كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أدانت إدانة شديدة، تعاطي موقعا إلكترونيا مع شخص وسلوك اللاعب زكرياء أبو خلال، ومن خلاله، لصورة المنتخب الوطني بكل فعالياته، وذلك بعد اتهام هذا الموقع للاعب بأنه سلفي وساهم في “اختراق داعشي للمنتخب الوطني”.
وأكدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها “ستلجأ إلى المساطر القانونية لحماية أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، ودحض كل ادعاءات باطلة تمس سلوكهم أو حياتهم الشخصية أثناء ممارسة مهامهم الوطنية”.
يذكر أن موقعا إلكترونيا اتهم اللاعب زكرياء أبو خلال بأنه سلفي حيث كتب تحت عنوان “أبوخلال، سلفيٌّ بالمُـنتخب الوطني”، مقالا طويلا كال فيه الاتهامات للاعب، مشيرا إلى أن “مظاهر ومُمارسات صدرت عن اللاعب زكرياء أبو خلال، من تصرفات وإيحاءات ذات مرجعية دينية سلفية، إلى درجة دفعت بإعلام أجنبي إلى الحديث عن اختراق داعشي للمُنتخب الوطني”.
وأضاف الموقع الإلكتروني، متابعا اتهاماته، أن “أبو خلال قارئ وحافظ للقرآن، ومرتلا له على طريقة مشاهير المشرق، ويمارس العمل الدعوي، حيث ظهر في عدة مناسبات رفقة أشخاص محسوبين على التيار السلفي الأوربي. كما يقوم بدور الإمام الخطيب في بعض المناسبات، منه تلك التي تجمعه رفقة بعثة المنتخب المغربي ومعسكراته التربصية”.
ونفى بلاغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نفيا قاطعا ما نشره الموقع الالكتروني في ذلك المقال، الذي “يمس شخص وسلوك اللاعب الدولي المغربي زكرياء ابوخلال، أثناء مشاركته صحبة النخبة الوطنية، في نهائيات كاس العالم قطر 2022”.
وبعد أن وصف بلاغ الجامعة تلك الاتهامات التي طالت اللاعب أبو خلال بـ”الباطلة”، أوضح أن “اللاعب أبان عن سلوك مثالي إلى جانب زملائه، من أجل تحقيق نتائج مشرفة للنخبة الوطنية في هذا المحفل العالمي”.
وعبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن “إدانتها الشديدة في تعاطي هذا الموقع الإلكتروني مع شخص وسلوك اللاعب زكرياء أبو خلال، ومن خلاله لصورة المنتخب الوطني بكل فعالياته”.