أشاد المدير العام للطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن العمانية، عبد العزيز الشيذاني، بتجربة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، ولا سيما إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقال الشيذاني، خلال لقائه، الاثنين، مع منابر إعلامية دولية للتعريف بخارطة الطريق العمانية المتعلقة بالحياد الكربوني والاستثمار في الطاقات البديلة، إن استراتيجية المغرب في مجال الاستفادة من الهيدروجين الأخضر “تتسم بالوضوح الجيد”، مضيفا أن القرب من الأسواق الأوربية يعتبر ميزة أساسية في ما يخص إنتاج وتصدير هذه المادة الهامة في عملية إزالة الكربون.
وأكد المسؤول بوزارة الطاقة والمعادن العمانية أن المغرب يعتبر من بين الدول التي تتطلع السلطنة إلى “توثيق التواصل والتعاون معها” في مجال الهيدروجين الأخضر.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب تمكن من تطوير نموذج طاقي موات لإنتاج الهيدروجين الأخضر يعتمد بالأساس على الصعود القوي للطاقات المتجددة، سعيا لتحقيق الأهداف الطموحة والاستباقية التي تم الإعلان عنها في قمة “كوب 21” والمتمثلة في رفع حصة هذه الطاقات إلى أزيد من 52 بالمائة في أفق 2030.
وبحسب مجلس الطاقة العالمي (World Energy Council)، يعتبر المغرب واحدا من بين ست دول تتوفر على إمكانات عالية من حيث إنتاج وتصدير الهيدروجين والمشتقات الخضراء.
واعتمدت المملكة، أساسا، على موقعها الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية التي تشمل الغاز والموانئ المرتبطة بشكل جيد على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، لوضع خارطة طريق للهيدروجين الأخضر تراهن على تحقيق أهداف قصيرة الأجل وطموحات طويلة المدى.
وبهدف تطوير الهيدروجين الأخضر بشكل تدريجي، تتوخى خارطة الطريق على المدى القصير (2020-2030) الاستخدام المحلي للهيدروجين الأخضر كمادة أولية في الصناعة، ولا سيما لإنتاج الأمونياك الأخضر في صناعة الأسمدة، وكذا تصدير منتجات الهيدروجين الأخضر نحو الدول الملتزمة بالأهداف الطموحة المتعلقة بإزالة الكربون.