أفادت دراسة نشرت حديثا بمجلة “ساينس”، بأن الرعي قد يكون نافعا للحد من الاحتباس الحراري في المناخات الباردة نسبيا والغنية بالتنوع البيولوجي محليا في المناطق القاحلة.
ودعت هذه الدراسة، التي أجريت في خمس قارات، بتنسيق مع المعهد الوطني للبحث الفلاحي والبيئي (إنراء) والمركز الوطني للبحث العلمي والجامعة الإسبانية لأليكانتي، إلى حلول محلية في ما يتعلق بالممارسات الفلاحية والاحتباس الحراري والتنوع البيولوجي، مؤكدة أن الرعي يصبح “ضارا إلى حد كبير في المناطق الأكثر دفئا وذات تنوع بيولوجي محدود”.
وشملت الدراسة تأثير المراعي في المناطق القاحلة (حيث التساقطات المطرية قليلة) في 26 دولة، حيث اختار الباحثون حوالي مائة موقع، مقسمة إلى ثلاث أو أربع مناطق، حيث بلغ عددها الإجمالي 326 منطقة، تختلف حدة الرعي داخلها بشكل مختلف (من ضعيف إلى مكثف).
كما طور الباحثون بروتوكولات موحدة لتقييم آثار ضغط الرعي على خصوبة التربة وتخزين الكربون، والوقاية من انجراف التربة أو إنتاج العلف، بنفس الطريقة في جميع المواقع.
وأظهرت النتائج أن الرعي “نافع بشكل عام في المناطق القاحلة ذات المناخ البارد نسبيا مثل سهوب منغوليا أو باتاغونيا، وفي النظم البيئية ذات التنوع البيولوجي الحيواني والنباتي القوي، مثل السافانا الإفريقية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وحسب الدراسة، يمكن لهذه النتائج أن “تساهم في تطوير تدبير أكثر استدامة للمراعي” بهدف “التخفيف من آثار تغير المناخ والتصحر”.