تستعين السلطات في بوفالو الأميركية بشرطة ولاية نيويورك والشرطة العسكرية، لإبعاد الناس عن طرق للمدينة المختنقة بالثلوج، بينما لايزال إحصاء الوفيات يرتفع بعد ثلاثة أيام من أعنف عاصفة في غرب نيويورك منذ جيلين على الأقل.
وحتى مع إعادة فتح طرق الضواحي ومعظم الطرق السريعة الرئيسية في المنطقة، حذر مارك بولونكارز، المسؤول التنفيذي لمقاطعة إيري، من أن الشرطة ستتمركز عند مداخل بوفالو وعند التقاطعات الرئيسية لأن بعض السائقين يخالفون حظرا على القيادة داخل ثاني أكبر مدينة في نيويورك من حيث عدد السكان.
وقال مسؤولون إن أكثر من 30 شخصا لقوا حتفهم في المنطقة، بما في ذلك سبع وفيات مرتبطة بالعاصفة أعلن عنها مكتب عمدة بوفالو بايرون براون، الثلاثاء.
وتتجاوز الحصيلة حصيلة العاصفة الثلجية التاريخية عام 1977 التي تسببت بمقتل ما يصل إلى 29 شخصا في منطقة معروفة بطقس الشتاء القاسي.
وتعيق العاصفة وصول المرضى، مثل جريج مونيت إلى مؤسسات الرعاية الصحية التي يحتاجونها.
ولجأ مونيت إلى وسائل التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة في تجريف كومة من الثلج بطول 6 أقدام من نهاية ممر منزله حتى يتمكن من الحصول على علاج غسيل الكلى، الثلاثاء.
وقال مونيت إن أحباءه اتصلوا برقم 911 عندما انخفض مستوى السكر في دمه بشكل خطير وكاد يفقد الوعي، ليلة الأحد، لكن قيل لهم إن الأمر سيستغرق ساعات للوصول إلى المنزل، قبل أن يتعافى في النهاية من تلقاء نفسه.
وقال مسؤولون في مؤتمر صحفي إنه كان من المستحيل الرد على مكالمات الطوارئ في ذلك الوقت.
وأصبحت مجموعة على فيسبوك أنشئت في الأصل عام 2014، عندما دفنت بوفالو تحت الثلوج العميقة، شريان حياة، تسعى لمساعدة الآلاف الذين يبحثون عن الغذاء والدواء والمأوى والإنقاذ في العاصفة الأخيرة.
وتوسعت المجموعة، التي تديرها حاليا خمس نساء، إلى ما لا يقل عن 68 ألف شخص حتى، الثلاثاء.
وقال مفوض خدمات الطوارئ في المقاطعة دان نيفرث جونيور إن المسؤولين قلقون إلى حد ما بشأن فيضانات محتملة في وقت لاحق من الأسبوع عندما يبدأ الطقس المعتدل في إذابة الثلوج.
كما كانت بقية الولايات المتحدة تتعامل مع ما لا يقل عن 20 حالة وفاة إضافية بسبب العواصف في أماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد، وانقطاع التيار الكهربائي في المجتمعات من ولاية مين إلى ولاية واشنطن.
وفي محمية قبيلة روزبود سيوكس في ساوث داكوتا، تم إرسال عربات الثلوج، يوم الثلاثاء، للوصول إلى السكان بعد تسليم صناديق الطعام بطائرات هليكوبتر وشاحنات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقام مسؤولو ولاية أوهايو بتقييم الأضرار الناجمة عن المياه في مبنى الولاية بعد انفجار أنبوب وسط الطقس المتجمد.
وحتى في وسط فلوريدا، انخفضت درجات الحرارة إلى 27 درجة (سالب 2.7 درجة مئوية) خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي بوفالو، تم العثور على القتلى في السيارات والمنازل وضفاف الثلوج.
ولقي بعضهم حتفهم بأزمات قلبية أثناء جرف الثلوج، والبعض الآخر عندما لم تتمكن فرق الطوارئ من الاستجابة في الوقت المناسب للأزمات الطبية.
وعرض الرئيس، جو بايدن، المساعدة الفيدرالية، الاثنين، على نيويورك، مما سمح بسداد بعض جهود الإغاثة من العواصف.
وقامت الحاكمة، كاثي هوتشول، بجولة في أعقاب ذلك في بوفالو، مسقط رأسها، ووصفت العاصفة الثلجية بأنها “تأتي مرة كل جيل”.
وقالت إن كل سيارة إطفاء تقريبا في المدينة تقطعت بها السبل، السبت.
وتم إلغاء ما يقرب من 3000 رحلة جوية محلية ودولية في الولايات المتحدة، الثلاثاء، وقالت وزارة النقل الأميركية إنها ستنظر في إلغاء رحلات ساوث ويست إيرلاينز التي تركت المسافرين عالقين في المطارات في جميع أنحاء البلاد وسط العاصفة الشتوية.