أظهر فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة اعتقال فتاتين من قبل شرطة انزكان واقتيادهما لمركز الشرطة بدعوى ارتدائهما للباس غير محتشم.
وتوالت أحداث الاعتداءات و الاعتقالات في صفوف فتيات مغربيات في الآونة الأخيرة بسبب لباسهن الذي يراه بعض الرجال” تجار الأسواق ” فاضحا و يراه القضاء المغربي سببا لمحاكمتهن في ظل دستور يضمن المساواة بين المواطنين .
ومنذ أسبوع تعرضت الفنانة و المخرجة نورية بن براهيم إلى اعتداء شنيع من طرف تاجر بزار بمدينة مراكش لم تعجبه طريقة وقوف أختها وزوجها القادمين من أمريكا حيث بدأ يكيل السب و الشتم لهم قبل أن يستعرض عضلاته عليهم باللكم و الضرب مما تسبب للفنانة في كسر على مستوى اليد و نزيف حاد نقلت على إثره إلى مستشفى بن طفيل بالمدينة الحمراء.
و غير بعيد عن مدينة مراكش تعرضت فتاتين للاعتقال من طرف قوات الأمن بانزكان بعدما احتج بائع على طريقة لباسهما و أثار ضجة حول الفتاتين، تجمهرت فيها أعداد كبيرة من المواطنين، وتعالت فيها أصوات المنبهات بسبب توقف حركة السير بجانب السوق الذي كانتا تتبضعان فيه قبل أن تقرر النيابة العامة بمتابعتهما بتهمة الإخلال بالحياء العام .
و في نفس المنطقة الجنوبية دائما رفعت لافتة بشاطئ أكادير تزامنا مع بداية رمضان، تدعو لعدم لبس البيكيني خلال هذا الشهر بشاطئ المدينة، احتراما لمشاعر بعض المستجمين الصائمين، ليتم تداولها بشكل كبير من طرف رواد المواقع الاجتماعية لتتوالى التعليقات البعض يرى فيها قطعا لمورد رزق العاملين بالقطاع السياحي و الذي يعتمد أساسا على السياح الأجانب الغير معنيين برمضان و طقوسه في مملكتنا، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، والبعض الآخر يعتبره ضربا لمشاعر الصائمين و عدم احترام لمواطني البلد، فيما طلب آخرون بسخرية من المواطنين الصائمين الاهتمام بالعبادات في يوم رمضان.
و تعتبر الجمعيات النسائية هذه الممارسات و التجاوزات الغير مسبوقة أمرا خطيرا يهدد حرية النساء سواء المغربيات أو الأجنبيات بالمغرب، ليبقى السؤال هل هي ردة على حقوق المرأة التي جاء به دستور 2011 أم هو توجه جديد للجانب الحقوقي بالمغرب؟