قال عبدالعزيز العامري، صانع سروج تقليدية، مشارك من مدينة تيفلت إقليم الخميسات، في المعرض الجهوي للصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء-سطات، أنه لم يتوراث هذه الحرفة أبا عن جد، مشددا أنه حرص على تعلمها من أولها إلى آخرها.
وأوضح العامري، من خلال حديث لميكرفون موقع “إحاطة.ما” أنه تلقى تعليم هذه الصناعة في مدينة فاس، قبل أن يفتتح ورشة خاصة به بمديمنة مسقط راسه تيفلت، مستعطفا المسؤولين على الصناعة التقليدية بإقليم الخميسات لتشريفه، بإعتباره يمثل مدينة تيفلت من خلال هذه الصناعة التي تدخل في الموروث الثقافي.
وأوضح العامري، أن السرج يتكون من 35 قطعة منفصلة، قبل أن يتم تجميعها في نهاية المطاف للحصول على السرج في شكله النهائي، مبرزا أن هذه العملية تستخدم فيها الحرفة اليدوية فقط، من الأول إلى النهاية.
ولفت المتحدث، أن جائحة كوفيد أثرت بشكل كبير على هذه الصناعة، موضحا أن أثمنة السرج التقليدي تختلف، “هناك بعض السروج تبلغ قيمتها مابين 2000، و2500 درهم، وسروج أخرى تقدر بـ10000 درهم، وسروج بـ5000 درهم”.
وابرز الصانع التقليدي، أن صناعة السرج تتطلب الكثير من الوقت، “هناك بعض السروج التي تتطلب سنة من العمل، وأخرى 6 أشهر”.
من جهتها قالت نورة شاكيري صانعة تقليدية لفئة الزربية، ورئيسة تعاونية شاكيري الحمد للزرابي، بإقليم النواصر، أنها تنتج زربية بني وراين بطريقة تقليدية وعصرية في نفس الوقت، وبطريقة يدوية، موضحة أن ثمنها يبقى في متناول الجميع، حيث يصل ثمن زربية بمقاس عادي 2200 درهم.
وأشارت شاكيري أنه يوجد إقبال على الزربية الوراينية، نظرا لتماشيها مع جميع الأذواق، سواء كان تقليديا أو عصريا، لافتة أن الزربية الوراينية بالمقاس العادي، يستغرق انتاجها مابين 20 يوما إلى 30 يوما، موضحة أن اختلاف نوعية الزرابي هو من يحدد مدة انتاجها، بعضها يستغرق أسبوعا واحدا فقط، وأخرى في 12 يوما.
وبخصوص المنافسة، أكدت رئيسة تعاونية شاكيري الحمد للزرابي، أنه هناك منافسة محتذمة مع زربية دخيلة، مشيرة أنه لا توجد منافسة في الزربية التقليدية، على اعتبار أن هذه الصناعة صعبة وغير هين انتاج قطعة واحدة، ولم تعد تستقطب عددا كبيرا من الأشخاص الذين يتعلمون هذه الحرفة.
وخلصت نورة شاكيري، بالتنويه بالمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء-سطات، سواء على مستوى التنظيم، وسواء على الاستفادة المادية من خلال عدد الطلبيات التي يفورها.
وجرى الإثنين بالعاصمة الاقتصادية افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء-سطات، تحت اشراف فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في إطار فعاليات الدورة السابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المنظم تحت شعار “فن العيش المغربي”.
وقالت جليلة مرسلي رئيسة غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدار البيضاء-سطات، أن المعرض المعرض الجهوي للصناعة التقليدية يحظى بمشاركة مكثفة من قبل حرفيي الصناعة التقليدية على مستوى الجهة، موضحة أنه أتاح لهؤلاء المشاركين فرصة عرض وتسويق منتجاتهم وإبداعاتهم الفنية.
وأكدت مرسلي في حديث لميكرفون موقع “إحاطة.ما” أن أروقة المعرض الجهوي للصناعة التقليدية عرف اقبالا كبيرا سواء من طرف الأجانب أو الساكنة البيضاوية، مشيرة أنه يعرف مشاركة نحو 130 صانعا وصانعة تقليديين يمثلون 14 قطاعا.
وجرى الإثنين بالعاصمة الاقتصادية افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء-سطات، تحت اشراف فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في إطار فعاليات الدورة السابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المنظم تحت شعار “فن العيش المغربي”.
ويندرج هذا المعرض، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ومن قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بتنسيق مع دار الصانع، وذلك بهدف تنويع مصادر دخل الصناع التقليديين، عبر تمكينهم من عرض وبيع منتجاتهم.
هذا، وتروم هذه التظاهرة العمل على إنعاش الديناميكية التجارية على الصعيد الوطني وتشجيع الإنتاج والنهوض بالتشغيل في قطاع الصناعة التقليدية، خصوصا وسط الشباب والنساء.
ويشارك في هذا المعرض، المتواصلة فعالياته الى غاية 31 دجنبر، أزيد من 127 حرفي وحرفية قادمين من مختلف عمالات وأقاليم جهات الدار البيضاء–سطات، وكذا من فاس، وأزيلال، ودمنات، وتارودانت، ومراكش، وتيفلت، والرباط، والراشيدية، والذين يمثلون مختلف سلاسل الإنتاج، كالدرازة، والخياطة التقليدية، والفضيات والنحاسيات، والسراجة، والفخار والخزف، والزليج التقليدي والأحجار الزخرفية، والطرز، والصياغة والحلي، والمصنوعات الجلدية، والصباغة على الزجاج، والنقش واللوحات الفنية.