شكل استعراض التدابير المتخذة لضمان التزود بالماء، وضرورة عقلنة استعمال هذه المادة الحيوية، وبحث السبل القمينة بحسن ترشيد استغلالها، محور اجتماع عقد مؤخرا بمقر ولاية جهة مراكش-آسفي.
ويأتي هذا الاجتماع الذي ترأسه والي جهة مراكش آسفي، كريم قسي لحلو، بمعية رئيس مجلس الجهة، سمير كودار، وخصص لتدارس تقدم المشاريع المعنية بهذا البرنامج على مستوى الجهة، في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 على صعيد جهة مراكش آسفي.
وفي كلمة خلال الاجتماع الذي عرف حضور عمال أقاليم الجهة، استحضر قسي لحلو أهمية محور الماء والتدابير المتخذة لضمان التزود بهذه المادة الحيوية، خاصة في إطار الاتفاقيات المؤطرة للتدخلات المستعجلة والمهيكلة التي تهم هذا القطاع، منوها بانخراط مجلس الجهة في هذا الورش الهام، إلى جانب لجان التتبع التي يشرف عليها عمال أقاليم الجهة، وباقي المتدخلين.
وفي نفس الاتجاه أكد ضرورة مواصلة العمل وفق المقاربة التشاركية والمندمجة المعتمدة، داعيا كل المتدخلين إلى تكثيف الجهود لاستكمال كافة الدراسات المتبقية المرتبطة بهذه المشاريع،”قصد تسريع الإنجاز في أقرب الآجال من أجل تمكين الساكنة من ضمان التزود بالماء الصالح للشرب، خاصة في هذه الظرفية المناخية الصعبة التي تجتازها بلادنا”.
بدوره أكد كودار الأولوية التي يحظى بها محور الماء في تدخلات الجهة، والجهود المبذولة لإنجاز المشاريع المبرمجة موضوع الاتفاقيات الموقعة في أحسن الظروف، ووفق برمجة عملية.
وبعد تدارس ومناقشة مختلف الجوانب والسبل الكفيلة بتنزيل هذه المشاريع المهيكلة، واعتماد خطة عمل مدققة لتسريع إخراجها الى حيز الوجود، تمت الإشارة أيضا إلى الاجتماعات التي عقدتها لجنة التتبع، وزيارات اللجنة المختلطة لمختلف أقاليم الجهة، بغرض تدارس تفاصيل البرنامج.
كما تم خلال الاجتماع ذاته إلقاء عروض مفصلة من طرف مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للماء والكهرباء-قطاع الماء، تناولت مختلف مراحل تنفيد الاتفاقيات المندرجة في هذا الاطار والتي تتمثل في الاتفاقية الخاصة بالتدابير المستعجلة والمهيكلة بجهة مراكش-آسفي، والاتفاقية الخاصة بإنشاء السدود الصغرى والبحيرات التلية، إضافة إلى الاتفاقية الخاصة بالتزود بالماء الصالح للشرب بالمراكز والدواوير التابعة للجهة.