عبر مجموعة من الفنانين المغاربة عن حزنهم العميق على رحيل الفنان عبد الرحيم التونسي، الملقب بعبد الرؤوف، ليلة الأحد-الاثنين بالدار البيضاء، عن سن يناهز 86 سنة.
وأكد حسن فلان وجواد السايح، ومحمد حراكة خلال تشييع جنازة الراحل الاثنين بمقبرة الرحمة، أن الساحة الفنية والثقافية المغربية، قدت مع مطلع سنة 2023 واحدا من ألمع نجومها باعتباره كان رائدا لفن الفكاهة في المغرب، وبصم بفنه وجدان المغاربة ورسم البسمة على وجوه الكبار والصغار لعقود طويلة.
وعدد عم وجيران الفنان الراحل عبدالرحيم التونسي (عبدالرؤوف)، خصال رائد فن الكوميديا بالمغرب. مشددين أنه كان نعم الرجل الانسان والجار، والفنان على حد سواء.
من جهته، عبر أسامة التونسي، عن حزن كبير عقب فقدان والده الفنان الكوميدي عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)، معبرا عن فخره الكبير بمسار والده الطويل في فن الكوميديا، مشددا أن بالنسبة له والده لم يمت ومزال على قيد الحياة.
ونعى أسامة التونسي، نجل الراحل، والده، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ونشر صورته وكتب “إنا لله وإنا إليه راجعون أبي في ذمة الله”.
وتوفي عبد الرؤوف بعد صراع طويل مع المرض، حيث غاب لسنوات عدة عن الميدان الفني.
وكان الراحل عبد الرؤوف نقل، في وقت سابق (أكتوبر) إلى مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء للعلاج.
وولد عبد الرحيم التونسي سنة 1936 في المغرب، وهو يعتبر رائد فن الفكاهة في المغرب. وعشق الراحل المسرح، فبدأ حياته المهنية في التمثيل من خلال فرقة مسرحية أسسها رفقة أصدقائه كانت تقدم مقتطفات من مسرحات موليير في المقاهي.
وابتكر شخصية عبد الرؤوف الهزلية سنة 1960، بعد أن استوحاها من زميل سابق له في الدراسة كان يعتبر تجسيدا لكل ما هو مثير للسخرية، فأعجب بها الجمهور وأضحكت أجيالا متعاقبة. وبدأت العروض تتوالى في صالات المسارح المكتظة بالجمهور وتقام بشبابيك مغلقة، وأصبحت الأشرطة الصوتية تباع بالآلاف.
وفي سنة 2011، حظي عبد الرحيم التونسي بالتكريم من قبل مؤسسة ليالي الفكاهة العربية بمدينة أونفيرس البلجيكية التي اعتبرته “أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين”.
وخلال مسيرته الطويلة، ترك المرحوم ريبرتوارا متنوعا من الأعمال الفنية، يشمل على الخصوص مئات التمثيليات الفكاهية، فضلا عن مشاركته في العديد من الأعمال التلفزيونية وعملين سينمائيين، ويتعلق الأمر بكل من ماجد (2011) وعمي (2016).