قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر بجروح في هجومين متزامنين بسيارتين مفخختين في بلدة وسط الصومال، الأربعاء، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون وشهود.
وقال مسؤول الأمن المحلي عبد الله أدان لفرانس برس عبر الهاتف: “هاجم الإرهابيون بلدة محاس هذا الصباح مستخدمين مركبتين مفخختين. استهدفوا منطقة مدنية وتأكدنا من أن تسعة أشخاص، جميعهم مدنيون، قتلوا في الانفجارين”.
وغالبا ما تقف حركة “الشباب” الإرهابية وراء مثل هذه العمليات التي تستهدف الجيش الصومالي والمدنيين على حد سواء.
خسائر بالجملة
وتكبدت حركة “الشباب” خلال الأشهر الأخيرة خسائر بالجملة، واستعادت القوات الحكومية، وبمساندة من مسلحي العشائر، عدة مناطق استراتيجية كانت تحت سيطرة الحركة في محافظة هيران، منذ انطلاق العمليات العسكرية لطرد حركة الشباب من المناطق التي تحتلها وسط وجنوب البلاد.
وشنّت الحكومة الصومالية حربا غير مسبوقة على الإرهاب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، واعتمدت على عدة محاور تتمثل في:
استهداف المراكز الإدارية والمواقع النوعية لشل الحركة وعملياتها، وهو ما يعد تحولا نوعيا في العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الصومالي.
التنسيق مع القبائل المتضررة من الحركة والتي تريد القضاء عليها بعد استنزافها ماديا من خلال الضرائب والتهديدات المستمرة لأمنها.
تكثيف العمليات وتواليها لإعاقة الحركة عن القدرة على ترتيب صفوفها وتنفيذ عمليات تستهدف القوات الأمنية.
تجفيف جميع المصادر المالية، لأن المحور الاقتصادي هو شريان الحياة بالنسبة إلى الحركة التي تسعى إلى تأمين موارد لشراء الأسلحة وتنفيذ العمليات.
تحييد أي كيانات اقتصادية، سواء شركات أو أفراد قد تدفع ضرائب أو تمويلات، فقد تساعد الحركة في عملياتها الإرهابية.