أكدت جريدة (لاكابيتال)، التي تصدر ببروكسل، اليوم الثلاثاء، أن توقيف مواطن بلجيكي من أصل مغربي، بالمحمدية، له علاقة بمرتكبي اعتداءات باريس، يؤكد مرة أخرى فعالية أجهزة الاستخبارات المغربية.
وأبرزت الجريدة أنه، ومنذ اعتداءات باريس، تم التنويه، في فرنسا كما في بلجيكا، بالتعاون مع الأجهزة المغربية.
وأضافت أن هذه الفعالية مردها “إلى التجربة الطويلة التي راكمتها هذه الأجهزة على مر الزمن”، مذكرة أن المغرب ظل “هدفا للإرهاب في عدة مناسبات، مما جعله متمكنا بشكل كبير من ملف التطرف الإسلامي”.
وأشارت الجريدة إلى إرادة المغرب في التعاون مع بلدان أخرى عبر العالم، مما مكنه من اكتساب تجربة، جعلت الأجهزة المغربية “من بين الأفضل عالميا”.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الجمعة الماضي، من توقيف مواطن بلجيكي من أصل مغربي بمدينة المحمدية، لعلاقته المباشرة مع بعض منفذي الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس في شهر نونبر 2015.
وكشف البحث الجاري مع المعني بالأمر أنه سافر إلى سوريا انطلاقا من بلجيكا رفقة أحد انتحاريي “سان دوني” بباريس، وانضم في بادئ الأمر إلى “جبهة النصرة” قبل أن يلتحق بتنظيم “داعش”، حيث استفاد من تداريب عسكرية في استعمال مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات، ليتم تجنيده فيما بعد بإحدى جبهات القتال.
وأكد بلاغ لوزارة الداخلية أن المشتبه فيه وطد علاقاته إبان تواجده بالساحة السورية مع قادة ميدانيين في صفوف “داعش”، من بينهم العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة الفرنسية عبد الحميد أباعوض، والذين كانوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية بكل من فرنسا وبلجيكا.