رفع سجين بالسجن المحلي بورزازات سلاح “علي وعلى أعدائي” لإسقاط رؤوس شبكة لترويج المخدرات داخل المؤسسة السجنية، ضمنهم ثلاثة موظفين.
ووجد مدير السجن المحلي بورزازات نفسه، في موقف محرج، بعد أن طالب سجين بمقابلة الوكيل العام لكشف مخابئ مخدرات يتحوزها، وأورد أسماء ثلاثة موظفين قال إنهم كانوا يوزدونه بها. واستمع المدير، حسب ما كشفته مصادر مطلعة، إلى السجين الذي قضى خمسة أيام في النزنزانة الانفرادية بعد ضبط كمية من مخدر الشيرا في زنزانته، غير أنهى ما أن قضى مدة عقوبته التأديبية حتى ألح في المطالبة بالاستماع إليه، وإشعار وكيل الملك.
وكشف السجين المحكوم ب25 سنة، قضى منها 10 سنوات، أنه يتحوز شحنة مخدرات، وأنه مستعد للكشف عن مخبئها، مشيرا إلى صور الموظفين المعلقة على السبورة الإدارية في مكتب المدير، وقال إن أحدهم يجلب المخدرات إلى قريبه السجين بنفس المؤسسة، وأنه يمده بها في بعض أوقات الصلاة، إذ يستبدل حذاءه بصندل قريبه السجين، بمبرر أنه يرغب في التوضأ، ما يتيح للسجين فرصة لإدخال الحذاء وإفراغه من كميات المخدرات المخبأة فيه، قبل أن يعيد إلى الموظف.
وقالت نفس المصادر إن الموظف يستعين بآخرين في الأيام التي يغيب فيها عن المؤسسة، مضيفا أن القريب يتولى تزويد المروجين بالمخدرات بعد ذلك. وجاءت تصريحات السجين واعترافاته أمام المدير، احتجاجا على معاقبته وحده، بعد ضبط كمية من مخدر الشيرا بحوزته، دون مساءلته عن مصدرها.
وأعد مدير المؤسسة السجنية تقريرا يتضمن تصريحات السجين، وأسماء الموظفين الذين أشار إليهم، وصفاتهم الإدارية، في انتظار أن تحيل المندوبية العامة للسجون الملف على القضاء.